عدد ركعات التهجد في رمضان
كتب: ندى جمال
تُعتبر صلاة التهجد واحدة من أفضل العبادات النافلة التي يتقرب بها المسلم إلى الله في الليل، وتتمتع بفضل خاص في شهر رمضان، ويحرص المسلمون على أدائها لاستغلال فضل هذا الشهر الكريم، وخاصة في الثلث الأخير منه، ولذلك يرغب الكثير في معرفة عدد ركعات التهجد في رمضان، ويستعرض لكم موقع "العاصمة" كافة التفاصيل المتعلقة بالموضوع في التقرير التالي.
صلاة التهجد
تُعد صلاة التهجد في رمضان صلاة نافلة مهمة في الإسلام، وتعني التهجد في اللغة الاستيقاظ أو السهر في الليل لأداء الصلاة، وتُقام هذه الصلاة خلال ساعات الليل بهدف التقرب إلى الله.
ويشير القرآن الكريم إلى صلاة التهجد حيث يقول الله تعالى: "وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ" (الإسراء: 79).
توقيت صلاة التهجد
وقت صلاة التهجد يبدأ بعد صلاة العشاء ويستمر حتى آخر الليل، ومع ذلك، يُعتبر آخر الليل وقتًا مفضلًا لأداء التهجد، ويُنصح بأدائها في الثلث الأخير من الليل. فقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضل صلاة آخر الليل، وجعلها مشهودة لدى الله.
عدد ركعات التهجد في رمضان وطريقة أدائها
أما بالنسبة لكيفية أداء صلاة التهجد، فهي تشابه طريقة أداء صلاة قيام الليل. يمكن أداء صلاة التهجد بعد الاستيقاظ من النوم القصير بأكثر من طريقة. يمكن للمصلي أن يقوم في منتصف الليل ويصلي ركعتين خفيفتين ثم يكمل بالصلاة ما يشاء من ركعات، مع الحرص على أن تكون الصلاة ركعتين ركعتين ويسلم بعد كل ركعتين.
وعند الانتهاء من صلاة التهجد، يمكن للمصلي أن يؤدي صلاة الوتر بركعة واحدة كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، ويمكن أيضًا أن يؤديها بثلاث ركعات أو خمس.
بشكل عام، لا توجد عدد محدد من الركعات لصلاة التهجد، ويمكن للمصلي أن يصلي ما يشاء من ركعات. ومع ذلك، هناك بعض الأعداد المشهورة والمستحبة لصلاة التهجد، مثل 8 ركعات تسمى "ركعات التسهيد"، وهي ركعتان تحية المسجد، وركعتان تحية الوتر، و4 ركعات تسمى "ركعات الشفع والوتر".
إذا كانت صلاة التهجد مكلفة على المصلي من حيث الوقت أو الجهد، فيمكنه أن يبدأ بعدد أقل من الركعات ويزيد تدريجيًا حسب قدرته واستطاعته.
يجب أن يكون النية صادقة لأداء صلاة التهجد، وينبغي للمصلي أن يحافظ على ترتيب الركوع والسجود وأداء الأذكار المشروعة في الصلاة.
الجدير بالذكر أن صلاة التهجد عمومًا ليست واجبة، ولكنها سنة مؤكدة عند النبي صلى الله عليه وسلم.
