Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

رفض الأجر.. قصة شريفة فاضل مع أغنية والله لسه بدري يا شهر الصيام

 كتب:  رحاب سعودي
 
رفض الأجر.. قصة شريفة فاضل مع أغنية والله لسه بدري يا شهر الصيام
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

عندما يقترب نهاية شهر رمضان المبارك ، تمتلئ الأجواء بالحنين والوداع لهذا الشهر الفضيل، وترتسم العديد من اللحظات الجميلة والمؤثرة التي تعبر عن فرحة الانتهاء وحزن الوداع في الوقت نفسه، و من بين تلك اللحظات العابرة، تتصدر الأغاني الشهيرة "والله لسه بدري يا شهر الصيام" التي تعبر عن هذا الشعور بشكل خاص، وهي واحدة من الأغاني الشهيرة التي ترافق فترة وداع رمضان ف، و هذه الأغنية تتميز بنغماتها الحميمة وكلماتها العاطفية التي تجسد شعور الحنين والوداع لشهر رمضان.

تمتاز هذه الأغنية بأنها تحمل في طياتها لحناً راقياً يلامس القلوب، كما أن كلماتها تعبر عن مشاعر عميقة يشعر بها الكثيرون خلال فترة الوداع، حيث يتمنى الناس في هذا الوقت المبارك أن يطيل الله عليهم برمضان المقبل ويمكنهم الاستمتاع بفضائله وبركاته مرة أخرى.

قصة أغنية والله لسه بدري

في يومٍ من الأيام، كان الشاعر عبد الفتاح مصطفى ملهمًا، فألهمته لحظات الفجر الخاصة بشهر الصيام كلمات أغنيةٍ جديدة، فتجلى في قلمه كلماتها كأنها نسيم صباح يتنفس بها أمل البدايات.

وعندما وقعت هذه الكلمات على أذني الإعلامي الفذ وجدي الحكيم، لم يتمالك إعجابه واستمتاعه، فسارع بتقديمها للمطربة الموهوبة شريفة فاضل، التي استشعرت بدورها العميق لهذا النص والذي أضفى على روحها نغمةً جديدة.

وكانت المقطوعة الموسيقية، التي وُلِّدت في أنغامها بين يدي الموسيقار الراحل عبد العظيم عبد الحق، تعزف كما لو كانت تنساب من بين أصابعه بسحرٍ خاص، حيث خلقت ألحانها روحًا جديدة، ولم تمر سوى يومين قليلين حتى تم توثيقها في استوديوهات العباسية بمدينة القاهرة.

وفي لحظة استثنائية، تلتقي الكلمات والألحان وتتراقص على أنغامها صوت شريفة فاضل، التي أهدت للمستمعين أغنيةً تنبض بحياة الشهر الفضيل، فسُجِّلت في استوديو 36 بالإذاعة المصرية، لتمتزج بعدها مع أنفاس الليالي الأخيرة من شهر رمضان المبارك، حيث أضحت تُذاع على مدى الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، وترافق المصريين في وداعهم لهذا الشهر العظيم.

بعد انتهاء تسجيل أغنية "والله لسه بدري يا شهر الصيام" وإذاعتها، قررت الفنانة شريفة فاضل بشكل قاطع رفض أي تعويض مالي على أداءها في هذه الأغنية. لم تكن ترغب في تحويل هذه التجربة الفنية إلى مجرد عمل تجاري، بل رأتها فرصة لتقديم إسهامها الفني في العبقرية الفنية والروحانية لشهر الصيام.

بالنسبة لشريفة، كانت هذه الأغنية تمثل تواصلًا مع إيمانها وروحانيتها، وتعبر عن تجربة فنية جديدة بالنسبة لها، حيث رأتها فرصة لتقديم تضحيتها الفنية بدون أي مقابل مادي. بالنهاية، اعتبرت هذه الأغنية لحظة فنية تجسدت فيها قيم الإيمان والتفاني، وهي تحفظها كأول أغنية دينية لها في مسيرتها الفنية.

اقرأ أيضا:ميعاد كسوف الشمس الكلي في مصر.. هل يحدث غدا؟