كواليس اللحظات الأخيرة قبل هجوم إسرائيل الوشيك على إيران

تبارت إيران وإسرائيل في استعراض أدوات مواجهة وشيكة فيما بينهما خلال الساعات القليلة المقبلة، وأوضح رئيس الأركان الإسرائيلي هارتسي هاليفي في كلمة بقاعدة «نفتيم» الجوية الإسرائيلية الليلة الماضية أن «الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني بات أمرًا واقعًا»، وأن وزارة الدفاع الإسرائيلية تجري حاليًا كافة الاستعدادات اللازمة للخطوة العسكرية المرتقبة.

بينما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن طهران «تستعد لأي رد فعل من جانب إسرائيل»، ومن بين أمور آخرى، ذكر أن «الرد الساحق من إيران لن يتأخر نهائيًا، ومن المقرر أن يتلو أي عمل إسرائيلي مسلح.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول عسكري في طهران قوله: «نحن مستعدون لاستخدام سلاح لم نستخدمه في الماضي».

بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن زيادة في حالة التأهب وتقييد الرحلات الجوية الدولية في غرب وشمال غرب وجنوب غرب إيران.

في الوقت نفسه، قالت دوائر عسكرية إسرائيلية أن تل أبيب تدرك الضغوطات الدولية الممارسة عليها، وتحرص على نقل رسائل إلى حلفائها: نحن غير مهتمين بإدخال المنطقة في حرب، لكن الإيرانيين يرغبون في كسر التحالف الدولي الذي تم تشكيله ليلة الهجوم على إسرائيل.

وأوضحت الدوائر أن هدف إسرائيل من العملية العسكرية المرتقبة هو تحصيل ثمن من الإيرانيين، بعد هجوم شمل إطلاق غير مسبوق لأكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار، «سيثبت مثل هذا الهجوم لطهران أن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي مكان، وإلحاق الضرر بأصولها».

وأضافت الدوائر الإسرائيلية أنه رغم أن عملها العسكري المرتقب ضد إيران سيكون مباغتًا، لكنه من المؤكد أن دولة واحدة لن تتفاجأ هذه المرة، وهى الولايات المتحدة.

وفي ظل الضغوط الدولية، أوضح مسؤول أمريكي كبير في حديث لصحيفة «يديعوزت أحرونوت» أن «الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مهاجمة إيران».

وأضاف بايدن على هامش لقاء مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني: «أنا ملتزم بأمن إسرائيل، وكذلك بحماية الأمريكيين.. نتطلع إلى المصالح والشراكة في المنطقة، بما في ذلك مع العراق».