حكايات في حياة محمود ياسين.. سجل القران بصوته وختمه 50 مرة بعد رؤية في المنام

لم يكن الفنان الكبير الراحل محمود ياسين، صاحب لقب «فتى الشاشة الأول»، فنانا مميزا فقط بل كان إنسانا مميزا أيضا، فمثلما كان مخلص ومحب لعمله، كان هكذا مع من حوله، سواء أسرته الصغيرة أو أصدقائه أو كل من مر في حياته.

تمتلئ حياته الشخصية بمواقف إنسانية عديدة، وسيرة طيبة تركها إلى جانب مشواره الفني الطويل الذي لم تنازل فيه عن تقديم فن هادف ومؤثر، وفي ذكرى رحيله الثاني، يرصد «العاصمة» العديد من الجوانب الحياتية والحكايات التي تكشف عن الوجه الأخر للعملاق الراحل محمود ياسين.

الفنان الإنسان

كان الفنان محمود ياسين، شديد التواضع والذوق، ويتمتع بأخلاق عالية، مثلما يصفه دائما كل من تعامل معه، وكان يسعى دائما لمساعدة الفقراء ويقوم بأعمال الخير في الخفاء، كما كان يحرص على ألا تختلف نوعية الوجبات التي يتناولها عن باقي زملائه داخل استودير التصوير، على اعتبار أنه النجم، وكان يداعب ويجلس مع العمال داخل الكواليس.

زوج وأب حنون

رغم غيابه لساعات طويلة على منزله بحكم انشغاله بالعمل والتصوير إلا أنه كان يتخلى أبدا عن دوره كأب، حيث كان يحرص على متابعة أبنائه، خلال فترة راحته من الاستديو، ويعود بعد التصوير لمتابعة شؤونهم الخاصة، وكان حنونا ومسئولا مثلما وصفته ابنته رانيا ياسين وابنه عمرو ياسين في أكثر من لقاء.

وكان يفضل عائلته دائما، حيث يضعها دائما في أولوياته، وكان يدعم زوجته الفنانة شهيرة فنيا، وكان شريكا مميزا بحسب تصريحاتها، فقد كان بمثابة السند والحياة لها.

سجل القرآن بصوته

قام الفنان محمود يس بتسجيل القرآن الكريم بصوته دون أن يتقاضى أجر على ذلك، وختم القرآن 50 مرة بعد رؤية في المنام، حيث قالت شهيرة في تصريحات تلفزيونية: إن محمود ياسين، زاره شخص ما في المنام وطبطب على كتفيه، وقاله قوم يا محمود اقرأ القرآن الكريم خمسين، بقى محتار وبيسألني هل الرؤية دي معناها أقرأ القرآن خمسين مرة ولا أبحث عن آيات قرآنية بعينها لها علاقة برقم خمسين، قولتله امشي وراء إحساسك أنت حاسس بإيه قالي حاسس إني عايز أقرأ القرآن خمسين مرة، وبالفعل ختم القرآن خمسين مرة، كما قام بتسجيل القرآن بصوته.

وكان قد رحل فتى الشاشة الأول، الفنان الكبير محمود ياسين، عن عالمنا فى في 13 أكتوبر عام 2020، وتحل الذكرى الثانية له هذا الشهر.