Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

ننشر كلمة السفير أحمد رشيد خطابي بمناسبة إطلاق المنتدى الزراعي العربي

 كتب:  فاطمة بدوي
 
ننشر كلمة  السفير أحمد رشيد خطابي بمناسبة إطلاق المنتدى الزراعي العربي
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
بتكليف من  الامين العام للجامعة العربية  أحمد أبو الغيط، اتشرف بعقد هذا اللقاء الاعلامي للإعلان عن تنظيم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المنتدى العربي الزراعي تحت عنوان " الأمن الغذائي العربي في مواجهة التحديات" بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة 4-6 ديسمبر 2022 بتعاون وتنسيق مع المنتدى وكل من اتحاد المرأة العربية، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
 
 وغير خاف عليكم الأهمية الحيوية للقطاع الفلاحي في منطقتنا العربية بحكم دوره الاساسي في تحقيق الامن الغذائي وارتباطه العضوي بباقي المجالات المعيشية والاجتماعية والاقتصادية والانتاجية. كما اود التذكير بأن القضاء على الفقر والمجاعة وسوء التغذية تتصدر أولويات اهداف التنمية المستدامة في أفق 2030 وهي الأهداف التي تسعى الجامعة العربية، بحرص شخصي مع  الأمين العام، على متابعة تنفيذها على المستوى الإقليمي. لكن تجسيد هذا الهدف يظل بعيد المنال في ظل اضطراب الوضع الدولي والصراعات الجيو سياسية وتفاقم الازمات بما في ذلك انحسار تدفقات السلع الأساسية من الأرز والقمح والذرة.
ذلكم ان منظمة الاغذية والزراعة دقت ناقوس الخطر بسبب معاناة 2,1 مليار نسمة من الفقر و767 مليون من الفقر المدقع معظمهم في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط التي تعاني من انخفاض في الانتاج   الزراعي وظاهرة التصحر وندرة في المياه. فالإحصاءات تشير الى ان العالم العربي من أكثر مناطق العالم تأثرا بتغيرات المناخ، مما سينجم عن ذلك تداعيات على الامن الغذائي الذي قد يتفاقم مع استمرار الحرب في أوكرانيا وزيادة معدلات التضخم وتذبذب الأسعار   في السوق العالمي وانكماش مستويات المخزون الغذائي.
فلا بديل، والحالة هذه، من رؤية استراتيجية تعتمد على تعبئة القدرات الجماعية لتحقيق الامن الغذائي، رؤية تندرج في نطاق منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى عبر خطط تكاملية وآليات تمويلية محكمة في إطار من التعاون بين القطاع العام والفاعلين الخواص والشركاء الدوليين، واعتماد سياسات طموحة للنهوض بالعالم القروي، وتشجيع البحث العلمي لتحسين الإنتاجية، والقضاء على الفقر ومنح القطاع الفلاحي امتيازات في الميدان الضريبي والاستثماري. وكذا على الخصوص إدماج المرأة والشباب في التنمية الزراعية. فلا تنمية حقيقية دون اشراك فعلي للمرأة والتزام بمقاربة النوع الاجتماعي.
 ومن هذا السياق، اعتمد مجلس الجامعة على مستوى القمة خلال دورته العادية 31 بالجزائر إستراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة 2030-2020 مع تكليف المنظمة العربية للزراعة بتنفيذ البرامج الواردة في هذه الاستراتيجية وحشد التمويل اللازم لها بالتعاون مع كافة الـأطراف ذات الصلة.. كما اعتمدت القمة البرنامج العربي لاستدامة الامن الغذائي الذي تم عرضه من طرف المجلس الاقتصادي والاجتماعي في يوليوز الماضي.
 و ختاما، وإذ تثمن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية هذه المبادرة تتطلع إلى أن يكون هذا المنتدى إضافة داعمة للجهود الرامية إلى تعزيز التعاون العربي في المجال الفلاحي وتبادل الخبرات الوطنية في مجال التنمية الزراعية بما يسهم في ضمان العيش الكريم والأمن الغذائي لشعوبنا العربية.