بعد اتهامه بالتطرف.. أسامة الأزهري يدافع عن الشيخ الشعراوي: «كان حائط سد يحمي المصريين من هذا الفكر»

رد الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية بقوة، على اتهام البعض للشيخ محمد متولي الشعراوي بأن أفكاره شديدة التطرف.

وقال الأزهري: "هناك فرق كبير من نقد علمي نزيه لا يختلف أحد عن كونه أمر مقبول، وآخر يحتوي على إهانة وتهجم وتسفيه وشتائم، وفارق بين اعتزاز وتقدير للشيخ محمد متولي الشعراوي وبين هياج هائل ضد أي كلمة للاختلاف في الرأي، ولذلك لابد من الفصل بين الأداء العاقل في كلا الأمرين".

وأضاف أن هناك أداء عاقل في المحبة والاعتزاز العظيم بشخصية الإمام محمد متولي الشعراوي وخطأ في رفض أي اختلاف مع الإمام الكبير وهناك وجه مقبول من النقد النزيه من أي إنسان، وفارق من تحويل النقد لشتائم وإساءة وتهجم ورمي بأنه سبب التطرف.

إقرأ أيضًا: أسامة الأزهري: تارك الصلاة والصوم ليس بكافر ولكنه عاص

واستطرد: "فترة السبعينات اندلعت فيها جماعة التكفير والهجرة وشكري مصطفى وأتباع سيد قطب حتى اختطاف وزير الأوقاف المصري المرحوم الدكتور محمد حسين الذهبي وقتله والتمثيل بجثته من قبل تيارات التطرف، فهو كان وزير مصري وعالم جليل أزهري جاء بعده الشيخ الشعراوي وزيرًا للأوقاف ووقف في مكان قتل سلفه فيه ومكنش خايف وكان عرضه بأن يتم قتله على يد المتطرفين".

كما أردف أن فترة السبعينات أيضًا كانت مليئة بالجماعات المتطرفة مثل: جماعة التكفير والهجرة والجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد وتنظيم الشرقيين والفرماوية وتنظيم جماعة التوقف والتبين وكان مشهد في منتهى المأساوية في تاريخ مصر وفي ظل هذا الظلام والحال برز هذا العالم الواثق والهادئ المعتصم بالقرآن الكريم ويفهم الناس كيف يفهم القرآن الكريم.

واختتم مستشار رئيس الجمهورية للشئون الديينية حديثه قائلا: "الشعراوي كان حائط الصد الذي يحمي المصريين من فكر التطرف وإعادة جمع شمل المصريين على تذوق القرآن الكريم وأن مفتاحه هو مشهد الجمال والفهم والنورانية وليس مشهد التكفير والجاهلية والفرقة الناجية وحتمية الصدام ورفع السلاح واختطاف وقطع رقاب الناس"، وجاء ذلك خلال استضافته مع الإعلامي رامي رضوان في برنامج "مساء دي إم سي" على فضائية "دي إم سي".