طارق الشناوي: الشعراوي كان ضد المرأة في حاجات كتير ومنها موافقته على الختان رغم أن الأزهر ضده

رحب الناقد الفني طارق الشناوي بفكرة تقديم عمل مسرحي عن الشيخ محمد متولي الشعراوي، ولكن بشرط وهو تقديم جميع جوانب أفكاره، وليس الجانب الإيجابي منها فقط.

وقال "الشناوي": "المسرح القومي يصرف عليه بأموال المصريين، والأولى أن نصرفها في عمل عن الإمام محمد عبده، لأنه رغم وفاته سنة 1905 كانت أفكاره مستنيرة ونحتاج هذه الأفكار اليوم".

وتابع: "ما نراه الآن من تزمت في الشارع والمعاملات والعلاقات يجعلنا بحاجة ماسة لفكر مستنير، مش فكر في ظلامية في جزء كبير منه، وكان ضد المرأة في حاجات كتير، وله أحاديث تشعر إنها ضد الطب والعلم".

واستطرد: "الشيخ الشعراوي مثلا قال أنت لا تملك أعضاءك وليس من حقك التبرع بها، وكل ما قاله عن ختان الإناث إنه خفاض، رغم إن الدولة تجرم الختان والأزهر الشريف ضده".

واختتم الناقد الفني طارق الشناوي حديثه عن طبيعة العمل الذي سيقدم عن الشعراوي، متسائلا: "الشيخ الشعراوي له آراء جميلة وحبب الناس في حاجات كتيرة متعلقة بالدين الإسلامي، وليست كل آراءه سلبية، لكن هل ستقدمه كاملا ولا الوجه الإيجابي فقط؟ وطبقا لكل التجارب الوجه الإيجابي فقط سيتم تقديمه كما تعودنا"، وجاء ذلك خلال استضافته مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" عبر قناة MBC مصر.

إقرأ أيضًا: أحمد آدم: «مراتي قفشتني كتير وأنا بخونها ورمت طوبتى»

جدير بالذكر أن، أسرة الشيخ محمد متولي الشعراوي قررت اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الناقدة ماجدة خير الله والإعلامي إبراهيم عيسى والناقد الفني طارق الشناوي، بشأن تصريحاتهم الأخيرة ضد الشعراوي بعد الإعلان عن تقديم سيرته على المسرح القومي.

ومن ناحية أخرى، تعرَّض الناقد طارق الشناوي خلال الأيام الماضية، لهجومٍ شديدٍ بعد حديثه عن وجود أفكار رجعية للشيخ محمد متولي الشعراوي، والتي لا تتواكب مع الدين في علاقته بالزمن، معترضًا على تقديم عمل مسرحي عنه رغم الشعبية الجارفة التي يتمتع بها الشيخ، كاشفًا عن أي عمل فني يجب ألا يخضع للجمهور والشعبية طوال الوقت بل الفن لديه الحق في قيادة المجتمع وليس العكس.

أزمة مسرحية الشيخ الشعراوي

وقال الناقد الفني المعروف طارق الشناوي، إنَّ الشيخ «الشعراوي» ليس خطا أحمر، لافتا إلى أنه من حقه ككاتب انتقاد أفكار وآراء الشيخ، خاصة أن النقد مباح ما دام لم يتعرض للحياة الشخصية لأي عالم دين.

وأضاف «الشناوي» في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ«العاصمة» أنه لم يتحدث عن «الشعراوي» بصفته إنسانا ولم ينتقد حياته الشخصية، فضلًا عن أن انتقاداته لم تكن سبا وقذفا في حق الشيخ، وبالتالي فإن الدعوى القضائية التي تنوي أسرته رفعها ضده ليست لها أي معنى.

وتابع: «لم تصل لي أوراق رسمية بخصوص تحركات أسرة الشعراوي لمقاضاتي، كله لسه كلام جرائد ومواقع، وفي الوقت نفسه من حق كل إنسان يشعر أنه فيه ظلم وقع عليه أن يرفع دعوى قضائية». 

وعن ردود المؤسسات الرسمية مثل الأزهر التي أصدرت بيانات دفاعا عن الشيخ الشعراوي، قال «الشناوي» إنه يحترم الأزهر مثلما يحترم الكنيسة، ولكنه في الوقت عينه استغرب من بيانات المؤسسات الرسمية بسبب هذه الأزمة، مؤكدًا أن كل الأفكار قابلة للنقاش والانتقاد.