تامر أمين لـ طارق الشناوى: دافعت عن البتاع بتاع منى زكى فى «أصحاب ولا أعز » ومش عاجبك رأى الشعراوى

وقعت مشادة كلامية بين الإعلامي تامر أمين والناقد الفني طارق الشناوي، وذلك بسبب مهاجمة الأخير للشيخ محمد متولي الشعراوي واعتراضه على فكرة تقديم عمل مسرحي عنه على خشبة المسرح القومي.

طارق الشناوي: "الشعراوي كان لديه بعض الأفكار لا تناسب هذا الزمن"

وقال "الشناوي" لـ "أمين" في مداخلة هاتفية معه في برنامج "آخر النهار"، على قناة النهار، اليوم: "ليا عتاب عليك، أنك بتقول أني مشترك في موسم الهجوم على الشيخ الشعراوي، أنا مش بشترك في مواسم، لكن فيه شيء متعلق بتخصصي اتكلمت فيه أنا مش ضد الشعراوي ولا ضد أي حد".

وتابع: "أنا شخصيًا تم التطاول عليا كثيرًا وناس تقول إني معرفش ربنا هل أنتم دخلتم في ضميري وعرفتوه أنا أعرف ربنا ولا لا، أنا لدي وجهة نظر، أولًا لو قرأت كل اللي كتبته عن الشعراوي، كنت أكدت فيه دايمًا على أنه فسر القرآن وبسطه، وذكاء منه أنه قال خواطر وليس تفسيرًا، وعنده إيمان باللغة العربية وتفاصيلها وعنده إيقاعه في فن الأداء مش معنى كده أنه ممثل، لكنه يمتلك الحضور والقبول".

وأردف: "أنا بقول بكل حب للشيخ الشعراوي إنه فيه بعض أفكار كان بيقول لها لا تناسب هذا الزمن، لكن مثلًا الإمام محمد عبده كان عنده أفق أوسع في الحريات، وكان بيقال إنه بيساعد قاسم أمين، في كتابه تحرير المرأة، لكن الشعراوي لديه بعض الأحاديث ضد المرأة، وصلى ركعتين في هزيمة النكسة 67، وفيه تسجيل موثق قال فيه إنه شكر ربنا علشان اتهزمنا، وكده مصر كانت تتجه للشيوعية، ولا يمكن أن أوافق على هذا الفكر".

تامر أمين: "أنتم سايبين سيد قطب والقرضاوي وماسكين في الشعراوي"

من جانبه، رد تامر أمين على الشناوي: "أنا بحثت في هذا الموضوع، وهو صلى ركعتين فعلا في الجزائر، لأن شاف هزيمة 67 نعمة من ربنا بمبدأ وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وإن الهزيمة كانت سبب في إننا نفوق ونعيد تنظيم المنظومة والجيش".

وانفعل قائلا: "أنت اللي عمال تعلمني الحريات ودافعت عن البتاع بتاع منى زكي بمبدأ حرية الرأي جيت عند الشعراوي ومش عاجبك رأيه، متابعًا: "أنتم سايبين سيد قطب وابن تيمية والقرضاوي وماسكين في الشعراوي، دول الأولى بتوجيه مدافع الرأي ليهم".

وتابع "أمين": أنت جننتني، عايز ميزان الفن في الدفاع عن الإبداع والحريات، ونشيل ميزان الحريات والإبداع لما نكون عايزين نثبت وجهة نظر مخالفة".

وفي ختام المداخلة الهاتفية دافع الناقد الفني طارق الشناوي عن نفسه قائلًا: "معملتش غلطة تستحق الزوبعة والهجوم ده، اللي قاله الشعراوي يجرحني أنا كمصري عن صلاته ركعتين في هزيمة النكسة 67، وكمان له بعض الأحاديث اللي بتخاصم عقلي زي حديث الذبابة".

إقرأ أيضًا: طارق الشناوي: الشعراوي كان ضد المرأة في حاجات كتير ومنها موافقته على الختان رغم أن الأزهر ضده

جدير بالذكر أن، أسرة الشيخ محمد متولي الشعراوي قررت اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الناقدة ماجدة خير الله والإعلامي إبراهيم عيسى والناقد الفني طارق الشناوي، بشأن تصريحاتهم الأخيرة ضد الشعراوي بعد الإعلان عن تقديم سيرته على المسرح القومي.

ومن ناحية أخرى، تعرَّض الناقد طارق الشناوي خلال الأيام الماضية، لهجومٍ شديدٍ بعد حديثه عن وجود أفكار رجعية للشيخ محمد متولي الشعراوي، والتي لا تتواكب مع الدين في علاقته بالزمن، معترضًا على تقديم عمل مسرحي عنه رغم الشعبية الجارفة التي يتمتع بها الشيخ، كاشفًا عن أي عمل فني يجب ألا يخضع للجمهور والشعبية طوال الوقت بل الفن لديه الحق في قيادة المجتمع وليس العكس.

أزمة مسرحية الشيخ الشعراوي

وقال الناقد الفني المعروف طارق الشناوي، إنَّ الشيخ «الشعراوي» ليس خطا أحمر، لافتا إلى أنه من حقه ككاتب انتقاد أفكار وآراء الشيخ، خاصة أن النقد مباح ما دام لم يتعرض للحياة الشخصية لأي عالم دين.

وأضاف «الشناوي» في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ«العاصمة» أنه لم يتحدث عن «الشعراوي» بصفته إنسانا ولم ينتقد حياته الشخصية، فضلًا عن أن انتقاداته لم تكن سبا وقذفا في حق الشيخ، وبالتالي فإن الدعوى القضائية التي تنوي أسرته رفعها ضده ليست لها أي معنى.

وتابع: «لم تصل لي أوراق رسمية بخصوص تحركات أسرة الشعراوي لمقاضاتي، كله لسه كلام جرائد ومواقع، وفي الوقت نفسه من حق كل إنسان يشعر أنه فيه ظلم وقع عليه أن يرفع دعوى قضائية». 

وعن ردود المؤسسات الرسمية مثل الأزهر التي أصدرت بيانات دفاعا عن الشيخ الشعراوي، قال «الشناوي» إنه يحترم الأزهر مثلما يحترم الكنيسة، ولكنه في الوقت عينه استغرب من بيانات المؤسسات الرسمية بسبب هذه الأزمة، مؤكدًا أن كل الأفكار قابلة للنقاش والانتقاد.