وزير الخارجية يفتتح المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشئون الخارجية

افتتح وزير الخارجية، سامح شكري، صباح اليوم المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، وألقى كلمته حول موضوع المؤتمر والذي يرتبط بتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على مصر والشرق الأوسط.

وأعرب "شكري" عن فخره واعتزازه بمجهودات الجهاز الدبلوماسي المصري، مشيراً إلى الأزمات والتحديات التي شهدها عام 2022 وآخرها الأزمة الروسية الأوكرانية ، وما بذلته مصر من جهود كبيرة للتفاعل على المستوى الثنائي والمتعدد لاحتواء التداعيات الاقتصادية السلبية الناتجة عن الأزمة الأوكرانية على الاقتصاد المصري.

وشددت كلمة شكري، كما صرح المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية، على تحدي الأمن المائي الذي تواجهه منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية التي تقع بعض دولها في المناطق الأكثر جفافًا وتصحرًا بالعالم.

وجاء هذا التحدي نظرًا لرغبة بعض دول منابع الأنهار في السيطرة على المورد المائي، مشيرًا إلى مماطلة إثيوبيا في الوصول إلى إطار قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة.

وأكد على تمسك مصر بضبط النفس ومراعاة حقوق الشعب الإثيوبي في التنمية، ولكن لن يكون ذلك سببًا للتهاون في حق المصريين، الأمر الذي يجعل التوصل دون تأخير أو مماطلة إلى اتفاق قانوني ملزم بشان ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، ضرورة لا غنى عنها.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الكلمة شملت أيضًا وجهة النظر المصرية الداعية إلى الدفاع عن منظومة العمل الجماعي متعدد الأطراف، والتحذير من التحرك والعمل الدولي خارجها من خلال السعي لإرساء قواعد جديدة خارج هذه المنظومة، مشددًا على ضرورة مراجعة وتطوير مفهوم الأمن الدولي بصورة تتغلب بها قيم الحوار والتعاون والتفهم لاحتياجات الآخر على منطق القوة والتجاهل، مع مراعاة حقوق الآخرين السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية، دون تحول النزاعات إلى صراعات ممتدة.