مبروك عطية: إبراهيم عيسى مخطئ لأنه أعمل عقله
كتب: محمود جودة
هاجم الداعية الإسلامي الدكتور مبروك عطية، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر السابق، تصريحات الإعلامي والكاتب إبراهيم عيسى التي أنكر فيها معجزة المعراج، وقال إنها غير مذكورة في القرآن، مشيرًا إلى أنه لم يكن يرغب في هذا الرد بعد مواقف الأزهر ووزارة الأوقاف وغيرهم في الرد عليه.
وقال مبروك عطية: "أنكر إبراهيم عيسى معجزة المعراج وهو مخطئ، والسبب في ذلك أنه أعمل عقله"، مشيرًا إلى أن الله هو من منح نبيه تلك المعجزة ولذلك فهي خارج حدود إعمال العقل والتفكير".
وأضاف "عطية": "معجزة الإسراء بالنبي (ص) كانت من عند الله، وذكرت في سورة الإسراء، والمعراج ذكر في القرآن في أوائل سورة النجم، خاصة آية (وهو بالأفق الأعلى)"، مضيفًا أن "آية (وكان الله على كل شيئ مقتدرا) تدل على قدرة الله في كل شيئ، ومنها تغيير الزمان والمكان وغيره".
واستدل الدكتور مبروك عطية بآية (إن الله يرزق من يشاء بغير حساب)، مشيرًا إلى أنها تتعلق بحسابات العقل المعروفة لدينا، فالكثير من الأمور لا يمكن أن تسير وفق حساباتنا العقلية، وهذا جزء من الإيمان، والله يقول للشيئ كن فيكون، ولا يحتاج لأسباب، فعروج النبي للسماء هو معجزة من الله ولا تخضع لحسابات عقلية.
وأكد مبروك عطية، في فيديو نشره على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن السنة النبوية أيضًا ذكرت المعراج في حديث روي في صحيح البخاري، وهو أصح كتاب بعد كتاب الله"، وقد رد الأزهر ودار الإفتاء على (أبوخليل)، كما رد طوب الأرض عليه.
وقال الدكتور مبروك عطية: "مخطئ إبراهيم ويحاسب وغيره على الإنكار غير المسموح به"، مؤكدًا أن إعمال العقل له شروط ويرتبط بالأمور الدنيوية، من اختراعات وابتكارات، وليس بالمعجزات وبقدرة الله.
