Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

الأضواء الزرقاء المصاحبة لزلزال تركيا وسوريا.. هل سببها سلاح جديد أم ظاهرة طبيعية؟

 كتب:  سماح غنيم
 
الأضواء الزرقاء المصاحبة لزلزال تركيا وسوريا.. هل سببها سلاح جديد أم ظاهرة طبيعية؟
زلزال تركيا
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالا عنيفا في السادس من فبراير الجاري، بلغت شدته 7.8 درجات على مقياس ريختر، خلّف ما يزيد على 41 ألف قتيل و85 ألف مصاب، وأدى إلى انهيار نحو 7 آلاف عقار سكني، وأحدث شقوقا أرضية، ونجم عنه انزياح الأرض عدة أمتار ناحية الغرب، وقد سجلت العديد من الكاميرات  ظهور أضواء زرقاء ساطعة تشبه البرق في المناطق التي ضربها الزلزال، مما أثار الحيرة وتضاربت الآراء والتفسيرات بين كونها مجرد ظاهرة طبيعية، أم أنها سلاح جديد استخدم لإحداث الزلزال.

 

هل الزلزال مفتعل؟

ادعى البعض أن الزلزال مفتعل بواسطة البرنامج التابع لحلف شمال الأطلسي (ناتو) المعروف بـ"برنامج الشفق القطبي النشط العالي التردد"، وأن الأضواء الساطعة هي دليل ذلك، لكن حسم خبراء الجيولوجيا الأمر في عدة لقاءات تلفزيونية موضحين حقيقة هذه الأضواء.

 

وقال الخبراء: "الأضواء الساطعة التي ظهرت في أثناء الزلزال كان مصدرها الأرض وليس السماء، ومن ثم فإن افتراض أن الضوء مجرد برق مصاحب للعاصفة الثلجية افتراض غير صحيح، حيث إن مصدر الضوء هو الأرض ثم انعكس على غيوم السماء، واتجاه الضوء الساطع من أسفل إلى أعلى وليس العكس".

 

هل الأضواء سلاح من نوع جديد؟

أوضح الخبراء أن ما أشيع عن أن هذه الأضواء سببها هو برنامج "هارب"، لا دليل علمي على صحته، إذ إنه برنامج يستخدم جهاز إرسال عالي الطاقة وعالي التردد لدراسة خصائص وسلوك الأيونوسفير، ولا يمكن أن يكون مسؤولا عن الزلزال في تركيا أو في أي مكان، لأنه لا يملك مثل تلك القدرات: "البرنامج لا يمكنه التحكم في الطقس أو التلاعب به".

 

وقالت جيسيكا ماثيوز، مديرة برنامج هارب في جامعة "ألاسكا فيربانكس" في حديث سابق لها لوكالة رويترز: "المعدات في موقع هارب لا يمكنها خلق أو تضخيم الكوارث الطبيعية، فهو جهاز إرسال لاسلكي أكبر من معظم أجهزة الإرسال اللاسلكية الأخرى".

 

التفسير العلمي للأضواء الزرقاء المصاحبة لزلزال تركيا وسوريا:

قال ديفيد هايسل، أستاذ الهندسة في "جامعة كورنيل"، في حديث لوكالة رويترز، إنه يوجد تفسير علمي لهذه الأضواء التي يمكن اعتبارها ظاهرة طبيعية تصاحب الزلازل العنيفة التي تحدث شقوقا في القشرة الأرضية، وقد تم رصد هذه الأضواء أيضا في زلازل سابقة وقعت في أكثر من مكان، ورصدها شهود عيان على مدى عدة قرون، وتمت تسميتها "أضواء الزلازل"، إلا أن العلماء لم يستطيعوا التأكد من أسبابها بشكل دقيق.

 

وأضاف "هايسل": "في أثناء الزلزال، فإن ضغط الصخور التي تتصادم يولد شحنات كهربائية تنتقل صعودا على طول الصدوع الجيولوجية شبه العمودية الشائعة في مناطق الصدع، وعندما تصل الشحنات إلى سطح الأرض وتتفاعل مع الغلاف الجوي، فإنها تخلق توهجا، فأضواء الزلازل ظاهرة حقيقية، فهي ليست أجساما غريبة الأطوار، ويمكن شرحها علميا".