Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

بعد انفصال جزء من الشمس.. سر ظهور دوامة فوق قطبها الشمالي

 كتب:  سماح غنيم
 
بعد انفصال جزء من الشمس.. سر ظهور دوامة فوق قطبها الشمالي
الشمس
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

في بداية شهر فبراير الجاري حدث أمر لم يسبق له مثيل أثار حيرة العلماء، حيث انفصل خيط طويل من البلازما التي تبرز من سطح الشمس، وكوّن دوامة تشبه التاج فوق القطب الشمالي للشمس، ثم انقطع فجأة ثم ظل في الهواء ساعات فوق القطب الشمالي للشمس، وأطلق عليه العلماء اسم "الدوامة القطبية"، فهذه المرة الأولى التي ينفصل فيها خيط البلازما عن الشمس ولا ينطلق في الفضاء بل يكوّن دوامة ويدور حول القطب الشمالي لها.

 

انقطاع خيط البلازما الشمسي:

 

ما أثار دهشة علماء الفلك أن خيط البلازما انقطع فجأة ثم ظل في الهواء ساعات فوق القطب الشمالي للشمس، وتوقعوا أن تكون الدوامة بهذا الشكل له علاقة بانعكاس المجال المغناطيسي للشمس الذي يحدث مرة واحدة كل دورة شمسية، أي كل 11 عاما، لكنهم لا يعرفون سبب حدوث ذلك.

 

ووصفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) خيوط البلازما الشمسية، بأنها سحب من الجسيمات المشحونة التي تطفو فوق الشمس وتكون مرتبطة بها بواسطة قوى مغناطيسية، وتظهر على شكل خيوط ممدودة وغير مستوية تنطلق من سطح الشمس، وبالرغم من انفصال خيوطا من البلازما عن الشمس بشكل مستمر، إلا إن هذه هي المرة الأولى التي ينفصل فيها خيط البلازما ولا ينطلق في الفضاء بل يكوّن دوامة ويدور حول القطب الشمالي للشمس.

 

 

سر ظهور دوامة فوق القطب الشمالي للشمس:

 

قال سكوت ماكينتوش، عالم الفيزياء الشمسية من المركز الوطني الأميركي لأبحاث الغلاف الجوي، في تصريحات لموقع "Space"، إنه لم ير دوامة كهذه من قبل، مؤكدا شيئا غريبا يحدث عند خط عرض الشمس البالغ 55 درجة كل دورة شمسية، حيث تتشكل خيوط البلازما عند خط العرض هذا وتبدأ في التوجه نحو القطبين الشمسيين، وهو أمر يثير الفضول.

 

وأضاف أن هذا الحدث الغريب حتى بالنسبة للعلماء يأتي في ظل تكثيف الشمس نشاطها هذا العام، خاصة مع تزايد البقع الشمسية والتوهج الشمسي، حيث أطلقت الشمس العديد من التوهجات الشمسية من فئتي "إكس وإم" (X & M) في يناير 2023، وهما على التوالي أكبر وثاني أكبر توهج شمسي تستطيع الشمس إنتاجه.

 

وتابع: "يأتي هذا الحدث المحير كذلك في ظل دورة الشمس الحالية الغريبة بعض الشيء، التي بدأت في ديسمبر 2019، حيث تجاوز نشاط الشمس التوقعات بشكل كبير، ولا يزال مستمرا في ذلك، مع العلم أن كل الدورات الشمسية ليست سواء، فبعضها أقوى والبعض الآخر أضعف".

 

وواصل: "فهم ما حدث من انفصال للبلازما وتكوين الدوامة القطبية فوق القطب الشمالي للشمس يتوقف على فهم ما يحدث عند انعكاس المجال المغناطيسي للشمس الذي يحدث مرة واحدة كل دورة شمسية".

 

وأشار "ماكينتوش" إلى أن مهمة المركبة المدارية الشمسية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية ربما تسلط بعض الضوء على هذه الظاهرة الغريبة في السنوات المقبلة، معتقدا أنه قد لا يكون كافيا لحل لغز الدوامة القطبية، وقد يحتاج العلماء إلى مهمة جديدة تماما للقيام بذلك.