Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

خاص| انتخابات رئاسة حزب الوفد 2022… سباقٌ شبه محسوم لـ«الرجل الحديدي»

 كتب:  عرفة محمد أحمد
 
خاص| انتخابات رئاسة حزب الوفد 2022… سباقٌ شبه محسوم لـ«الرجل الحديدي»
أبو شقة ويمامة وياسر قورة
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

لن تُحقق الانتخابات المقبلة على رئاسة حزب «الوفد» - وَفق المعطيات الحالية حتى الآن - ضجيجًا سياسيًا مثل تلك التي شهدتها انتخابات 2010 بين رجل الأعمال الشهير السيد البدوي والدكتور محمود أباظة؛ عندما ذهبت رئاسة الحزب لـ«البدوي» في سباقٍ انتخابي حظىّ وقتها بتغطيةٍ إعلاميةٍ - داخليًا وخارجيًا - كانت مناسبةً لحالة المنافسة على رئاسة «بيت الأمة».

 

لكن السباق الانتخابي المقبل لرئاسة «الوفد» يبدو شبه محسوم للمستشار بهاء الدين أبو شقة، الرئيس الحالي للحزب، وكيل أول مجلس الشيوخ، مع اقتصار قائمة المرشحين أمامه على الدكتور عبد السند يمامة والمهندس ياسر قورة، وخلو قائمة المتنافسين من أسماءٍ كان من المنتظر خوضها الماراثون الانتخابي في شارع «بولس حنا».

 

وتُجرى الانتخابات على رئاسة حزب «الوفد» في 11 مارس المقبل، بينما تتمتع اللجنة المشرفة على تلك الانتخابات الآن بكامل صلاحيات رئيس الحزب، في وقتٍ دعا فيه «أبو شقة» اللجنة المشرفة على الانتخابات بعدم الانصياع لأي أحدٍ مهما كان حتى وإن كان رئيس «الوفد»، كاشفًا عن أنه يوفر لهم جميع الضمانات، وأنه من يريد الاعتراض فهناك مبادئ للمعارضة يجب اتباعها، وفق حديثٍ له عقب تقديمه أوراق الترشح.

 

وتضم اللجنة المشرفة على انتخابات «الوفد» فؤاد بدراوي سكرتير عام الحزب مقررًا، وعيد هيكل، نائب رئيس الحزب ونائباً لمقرر اللجنة، وفي عضويتها: النائب محمد مدينة، نائب رئيس الحزب، عباس حزين، سكرتير مساعد الحزب، كاظم فاضل، سكرتير مساعد الحزب، وجدي زين الدين، عضو الهيئة العليا ورئيس تحرير جريدة «الوفد»، أيمن محمد سيد، المدير المالي للحزب.

 

هاني سري الدين وانتقاد انتخابات رئاسة حزب «الوفد»

لم تشهد الأجواء الانتخابية داخل «بيت الأمة» حتى الآن، أية مفاجآتٍ أو مناوشاتٍ انتخابيةٍ، باستثناء البيان «الصادم» الصادر عن الدكتور هاني سري الدين، نائب رئيس الحزب، عضو مجلس الشيوخ، والذي أكد فيه أنَّه رفض المطالب الخاصة بترشحه على منصب رئيس الحزب، كاشفًا عن أنَّ الانتخابات المقبلة «تضليلٌ» لقواعد الوفديين، وأنها تفتقد لأدنى قواعد النزاهة والشفافية.

 

في بيانه، برر «سري الدين» انتقاداته لانتخابات «الوفد» بعدم وجود بياناتٍ واضحةٍ للجمعية العمومية، فضلاً عن تشكيل جميع اللجان بالتعيين من رئيس الحزب رغم أن اللائحة تحدد شروطاً استثنائية لذلك، زاعمًا أنه لا أحد يعرف شيئا عن اللجان النوعية وأعضائها رغم أنها جزءٌ من الهيئة الوفدية، ولم تعقد هذه اللجان اجتماعات على مدى العامين الماضيين إلا فيما ندر، فضلًا عن إقصاء وفديين كثر وضم آخرين لم تستمر عضويتهم شهورا قليلة، إلى جانب عدم تشكيل لجنة حيادية للإشراف على الانتخابات.

 

مصدر لـ«العاصمة»: بيان هاني سري الدين مجرد «كرسي في الكلوب» 

وفق مصدر تحدث لـ«العاصمة»، ورفض الكشف عن اسمه، فإنَّ بيان الدكتور هاني سري الدين وانتقاداته للانتخابات المقبلة على رئاسة حزب «الوفد» مجرد «كرسي في الكلوب»، لا سيما مع عدم قدرته الحقيقية على خوض هذا السباق؛ لأنه سيخرج منه «خالي الوفاض»، كما أنَّ السباق المقبل «شبه محسوم» للمستشار بهاء الدين أبو شقة.

 

يقول المصدر، إنَّ «سري الدين» ليس وفديًا حقيقيًا، لكنه قادمٌ أصلًا من خارج الحزب، وكان عضوًا بـ«الحزب الوطني المنحل»، فضلًا عن أنه ابتعد كثيرًا عن المشهد الوفدي ومنشغل الآن بأعمالٍ أخرى.

 

ياسر قورة المرشح لرئاسة الحزب لـ«العاصمة»: الوفد يحتاج إلى التغيير

في حديثه لـ«العاصمة»، يرى المهندس ياسر قورة، المرشح لرئاسة «الوفد»، أنَّ الحزب يحتاج إلى تغييرٍ حقيقي في كل شيء، تغيير في لجان المحافظات، وتعديل في المشهد الوفدي، وتعديل في لائحة الحزب، والشكل العام له، ومشاركته البرلمانية، ومشاركة الشباب، لافتًا إلى ضرورة إعادة «الوفديين» كلهم إلى «بيت الأمة».

 

يُضيف «قورة» أنّه لا بد من إنهاء سيطرة رئيس حزب «الوفد» على لجان الحزب في المحافظات، متابعًا: «تقريبًا كل اللجان معينة، والمفروض أن تكون بالانتخاب»، مطالبًا بوجود مشاركةٍ جيدةٍ للشباب والمرأة والأقباط في الهيئة العليا للحزب وفي تشكيلاته البرلمانية.

 

يشير المرشح لرئاسة حزب «الوفد»، إلى ضرورة تمثيل كل الطوائف داخل تشكيلات الحزب ولجانه، حتى يحدث تداولًا للسلطة، وتتابعًا للأجيال الوفدية، فضلًا عن إعداد كوادر سياسية قادرة على المنافسة.

 

وردًا على الحديث الخاص بأنَّ سباق رئاسة الحزب «شبه محسوم» للمستشار بهاء الدين أبو شقة، قال المهندس ياسر قورة، إنه بعد ترشحه لرئاسة الحزب، يراهن على الوعي السياسي للوفديين، مضيفًا: «أنا أخاطب كوادر وفدية لها قيمة داخل محافظاتها، ولا بدّ من إعطاء الصوت للأصلح للمرحلة، ولا بدَّ أن يكون أمانة أمام الصندوق.. ولا نعطي الصوت الانتخابي لمن يمنحك أموالًا أو طعامًا.. هذا الفكر لازم ينتهي».

 

استكمل: «طالبت بمناظرةٍ بين المرشحين لرئاسة الوفد، كان هناك رئيس للحزب يترشح للمرة الثانية فلا بدّ أن يقدم كشف حسابٍ للنقاط التي حققها من برنامجه السابق، لا بدَّ أن تحدث مواجهةً حقيقية مع الوفديين.. لماذا لم يحقق رئيس الحزب برنامجه السابق؟»، مطالبًا بتحقيق فكرة الحيادية والشفافية في انتخابات رئاسة الحزب المقبلة.

 

وطرح المرشح لرئاسة حزب «الوفد» عدة أسئلةٍ تكشف في مضمونها عن السلبيات الموجودة في «بيت الأمة» قائلًا: أين تمثيل الحزب في البرلمان؟ أين رأي الحزب في المشهد السياسي؟ أين جريدة الوفد؟ أين اجتماعات الهيئة العليا؟ أين الكوادر المؤهلة والشباب؟ لماذا لا تعمل لجان الحزب في المحافظات لا تعمل؟

 

وعد «قورة» بجولات للجان حزب «الوفد» في المحافظات، كاشفًا عن أنه أعد رسالةً لجموع الوفديين، فضلًا عن وضع خريطةٍ لبرنامجه الانتخابي، ولرؤيته، متابعًا: «حزب الوفد يمثل عصب الحياة السياسية في مصر».

 

علاء عبد اللاه: لجان «الوفد» في المحافظات تشهد ضجةً بسبب الانتخابات

وكشف علاء عبد اللاه، أمين الصندوق في اللجنة العامة لـ«حزب الوفد» بالغربية، ورئيس لجنة مركز المحلة، عن أن هناك ضجةً في لجان الحزب بالمحافظات بسبب انتخابات رئاسة «الوفد» التي ستشهد زخمًا لن تراه في أي سباق انتخابي إلا في «بيت الأمة».

 

يقول «عبد اللاه» في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ«العاصمة»، إنه مع كامل الاحترام للمرشحين لرئاسة «الوفد»؛ الدكتور عبد السند يمامة والمهندس ياسر قورة، فإن المرحلة الحالية للحزب تحتاج إلى إعادة انتخاب المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيسًا لـ«بيت الأمة» لاستكمال سلسلة نجاحات حققها في فترة ولايته الأولى.

 

وتابع: «أبو شقة الوحيد القادر على إدارة الموارد المالية لحزب الوفد الذي يحتاج إلى تماسكٍ من الوفديين.. إحنا بنحقق التجربة الديمقراطية».

 

ونفى «عبد اللاه» الحديث الدائر عن توجيه الجمعية العمومية للوفد التي يرى أنَّ «صوتها من دماغها»، مشيرًا إلى أنَّ الأصوات التي تردد عن وجود توجيه وغيره هدفها تعكير ماراثون انتخابي مقبل في حزب الوفد سيشهد زخمًا يضرب به المثل في الانتخابات.

 

الدكتور محمد خليفة: «أبو شقة» الأفضل لرئاسة حزب «الوفد»

وفي وقتٍ سابق، قال الدكتور محمد خليفة، عضو الهيئة العليا لـ«حزب الوفد»، رئيس اللجنة النوعية للبيئة، إنَّ المستشار بهاء الدين أبو شقة، أحدث تطويرًا كبيرًا في مقرات الحزب على مستوى الجمهورية، مضيفًا أنّ الحزب صار لديه لجان نوعية مثل تلك الموجودة في مجلسي «النواب» و«الشيوخ».

 

وأضاف «خليفة» في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ«العاصمة»، أنَّ الهيكل التنظيمي لحزب الوفد صار مكتملًا في عهد المستشار بهاء الدين أبو شقة، متابعًا: «المفروض بعد بناء البيت.. نبدأ نمارس الأنشطة.. دي مرحلة بناء جديدة للوفد».

 

وتابع: «لا يوجد أفضل من أبو شقة لرئاسة حزب الوفد لاستكمال مسيرة الحزب، إنه أكبر قامة قانونية في مصر»، مشيرًا إلى أنه من يريد الترشح في انتخابات الحزب، فليترشح، لا يوجد اعتراضات على أحد.

 

وأكد «خليفة» أنَّ المستشار بهاء أبو شقة يكن احترامًا وتقديرًا كبيرًا للدكتور هاني سري الدين، لافتًا إلى أنَّ اختلاف وجهات النظر السياسية لا يفسد للود قضية. 

 

وأضاف «خليفة» أن هناك علامات استفهامٍ على عدم حضور «سري الدين» اجتماعات الهيئة العليا للحزب منذ أن صار عضوًا في مجلس الشيوخ، متابعًا: «ابتعد عن الحزب.. لكن قبل ذلك كان متواجدًا بقوة.. ولكن لا نعلم الآن سر انتقاده للحزب.