علي جمعة: «قسوة القلب تُبعد الإنسان عن ذكر الله»
كتب: سماح غنيم
طالب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، المسلمون بالابتعاد عن على ضرورة القسوة لأنها أحد الأمور السيئة، التي تعني خلو القلب من أي رقة ولين، وامتلائه بالفظاظة والغلظة.
وقال الدكتور علي جمعة، عبر منشور بصفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "ينبغي علينا أن نتحلى بالرحمة ونبتعد عن القسوة، فالقسوة من الأخلاق السيئة، وهي تعني خلو القلب من أي رقة ولين، وامتلائه بالفظاظة والغلظة".
وأضاف: "قسوة القلب قد تكون مع الله سبحانه وتعالى، فيبتعد الإنسان عن ذكر الله بسبب قسوة قلبه، وقد حذر ربنا سبحانه وتعالى من تلك القسوة، وقد تكون كذلك مع خلق الله، فقاسي القلب يرى المحتاج المتألم ولا يلين قلبه، ولا يتعاطف معه، ولا يمد له يد المساعدة، وقاسي القلب يعذب الناس، بل ويعذب مخلوقات الله سبحانه وتعالى، فعدم رعاية الحيوان الذي يحتاج للرعاية والطعام من القسوة المذمومة، وتعذيب الحيوان من أسباب دخول النار".
وعن تعذيب الحيوان، استشهد بقول النبي ﷺ: «دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلا هي أطعمتها، ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت هزلا».
وعن لين القلب، استشهد بقول الله تعالى عن النبي ﷺ ووصفه بأنه لم يكن فظا ولا غليظ القلب: (وَلَوْ كُنتَ فَظًا غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ).
وعن قسوة القلب، استشهد بقول الله تعالى: (فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ في ضَلالٍ مُّبِينٍ)، كما قال تعالى: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً).
اقرأ أيضا:
