Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أيمن نور الدين يكتب : قلوبنا مقفولة بباسورد

 كتب:  أيمن نور الدين
 
أيمن نور الدين يكتب : قلوبنا مقفولة بباسورد
الكاتب الصحفى أيمن نور الدين
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

كل حاجة فى حياتنا بقى ليها باسوورد 

 وكان كله مش مآمن لكله 

ومتربس بالقفل الإلكتروني بتاعه 

وخايف إن حسابه يخترق 

أكتر من خوفه إن حياته نفسها تخترق 

بنخاف من هاكر العالم الافتراضي 

مع إن الهاكر اللى فى عالمنا الواقعى بقوا كتير أوى من حوالينا 

اللى عايز يسرق أحلامنا واللى عايز يسرق ضحكتنا 

واللى عايز يسرق عمرنا 

المهم 

 إن كله بقى ماشى بالباسوورد 

الفيس بوك والإنستجرام والفيزا والإيميل 

كله كله 

ممكن تنسى أى حاجة

تنسى أصحابك وحبايبك 

تنسى وشوش وأسامى ناس 

لكن حسك عينك تنسى الباسوورد 

زى بالظبط ما كله خايف يبوح بحقيقة اللى جواه 

وبيقول بس اللى عايز الناس تشوفه بيه 

البعض بيكذب 

بمنتهى الصدق 

ومن كتر كذبه 

مش عارف إنه بيكذب 

وتلاقي اللى حاطط إيموشن بيضحك 

وهو من جواه مجروح وحزين 

والعكس صحيح 

لما البعض بيمثل الحزن والتعاطف والإنسانية 

بس لمجرد المنظرة والشياكة 

ومن جواه حدث ولا حرج بقى 

عالشماتة والمعايرة والتنمر وغيره وغيره 

كله بيمثل على كله 

يبقى موقع الدنيا  كلها فى بعض 

وعامل بلاوي 

وينزل آيات قرآنية 

ولا حكم ومواعظ 

وقال يعنى أنت خلاص كده بقيت ملاك!

كله خايف على أكونته وحسابه 

تقولشى حسابه فى البنك 

مايعرفش إنه معاه مجرد سراب 

الإسم إن اللى معاه دول أصدقاء 

أو بالإنجليزي «فريندز»

بس قليل أوى اللى بيعمل بالكلمة دى 

وبيكونوا أصدقاء فعلا 

ياما أصدقاء عالفيس.. أعداء بقلوبهم تجاه بعض 

فى الوش أصدقاء 

لكن فى الحقيقة القلوب سودا بعيد عنك 

وتلاقيهم بيفرحوا لحزنك وبيحزنوا لفرحك 

ده غير اللى معاك عالفيس بوك أو إنستجرام 

عشان بس أنه يراقبك ويتلصص عليك 

ويشوفك رحت فين وبتعمل ايه 

ومودك عامل إزاى النهاردة

ويفضل يكبر فى صورك 

ويشوفك عامل فيلر ولا لأ 

شعرك ده ولا اكستنشن 

والغريبة إن ساعات أغلى ناس عندنا 

 واللى بيحبونا بجد 

هما اللى للإسف فى قائمة «البلوك»

وكإن الإنسان فى حقيقته 

عدو نفسه 

بيشوف إيه يفرحه ويعمل عكسه 

الكل بقى بيدور عالعلامة الزرقا 

عشان قال إيه 

يوثق حسابه 

وقال يعنى حيوثقه فى الخارجية ياخى! 

مع إن الأولى بالتوثيق هو ذكرياتنا اللى عمرها ماحتتعوض

أهدافنا بقت إلكترونية 

الصداقة بقت إلكترونية 

والحب بقى قلب أحمر 

كل حاجه بقت بضغطة زر 

تنزل تقابل صاحبك ليه 

ماكلمتين عالواتس أب وخلاص 

تزور عمك ولا خالتك ليه 

ماتكلمهم ماسنجر 

وتبقى صلة رحم إلكتروني 

زى الفل 

وبدل مانعيش القصة بجد الـ story .. بيهمنا مين اللى دخل وشافها 

ومين عمل لايك ومين عمل قلب 

ومين استخسر فينا دوسة صباع 

بقى يهمنا زيادة عدد المتابعين الـ folowers 

عن زيادة عدد المحبين لينا بجد 

حتى صورنا فى الحقيقة 

غير صورنا فى السوشيال 

والبركة فى الفلاتر 

ياترى دى مواقع تواصل إجتماعي 

ولا مواقع فراق وبعد كبير بين الناس وبعضيها 

احنا اتقدمنا بالفعل 

ولا ضحكوا علينا 

وفرقونا عن بعض 

ومسكوا كل واحد فينا حتة حديدة فى إيده..