Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

هشام أبو سعدة يكتب: ممدوح الليثى وفن الإدارة

 كتب:  هشام أبو سعدة
 
هشام أبو سعدة يكتب: ممدوح الليثى وفن الإدارة
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

لمن يريد أن يتعلم فن الإدارة.. قدمت منذ فترة طويلة جداً فيلم سينمائي لجهاز السينما، الذي كان يرأسه في ذلك الوقت المنتج الكبير الراحل ممدوح الليثي.

وذهبت أسأل المسئولة عن أخبار الفيلم..فقالت لي إنه تمت الموافقة عليه.. فسألتها أين تقرير الفيلم.. قالت إن الناقد الكبير الذي قرأه لم يرسل التقرير هذه المرة.. فدخلت أشتكي للأستاذ ممدوح الليثي أن فيلمي بلا تقرير وأنني أرغب في الاستفادة من رأي الناقد وأعرف ماذا كتب عما كتبته.. فقال لي وهو ينظر لي متفحصا من فوق لتحت: اتفضل اقعد .. وجلست .. ضرب الجرس لسكرتيرته .. جاءت .. فقال لها: اندهيلي هدى صليبة مسئولة النصوص.. خرجت ودخلت هدى صليبة ... نعم يا فندم ... فنظر لها نظرة ضابط لعسكري ..وسألها ؟ مين ده؟ فقالت له مندهشة .. أ. هشام أبو سعدة ... فسالها؟ جاي هنا ليه ؟ قالت له مقدم فيلم للجهاز ؟ فسألها ؟ حصل إيه لفيلمه ؟ قالت له تمت الموافقة عليه؟ فسألها بضيق فين التقرير اللي بيقول كلامك ده؟ فقالت له: لم يرسل الناقد التقرير هذه المرة... فقال لها آمراً ..مين الناقد ده؟ فترددت لانهم لا يفصحون أمام المؤلفين عمن يقرأوا للجهاز، فقال لها لأ قولي مين؟ فقالت: أ. علي أبو شادي، فقال لها آمراً، اتفضلي كلميه وقوليله؟ إما يرسل لنا التقرير، أو يرسل الشيك الذي أرسلناه ليقرأ الفيلم، ونظر لي مبتسماً، خلاص يا هشام اتفضل اقعد في مكتب هدى لحد ما تصورلك التقرير ... وخرجت وأنا اتذكر الذين كانوا يتحدثون لي عن قوة شخصية وعظمة وفن إدارة ممدوح الليثي لقطاع الإنتاج، لأنني لم أتعامل معه عندما كان هناك.

ولازالت أتذكر هذا الموقف كلما رأيت إدارات ساذجة وضعيفة وعديمة الخبرة للفن وللدراما بشكل عام في أي مكان.

فن إدارة الفن من أهم أسباب ريادتنا لصناعة الدراما حتى عام 2000 فقط.

رحم الله الأستاذان ممدوح الليثي والناقد الكبير علي أبو شادي.