الانتخابات الرئاسية.. أزمة جديدة داخل حزب الوفد وفؤاد بدراوي يُهاجم عبد السند يمامة 

عادت الأزمات إلى حزب الوفد من جديدٍ على خلفية الصراع حول مرشح «بيت الأمة» في الانتخابات الرئاسية المصرية 2024، فضلًا عن القرار الأخير الذي أصدره الدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب، والخاص بإحالة رئيس لجنة أسوان للتحقيق.

نرشح لك: فؤاد بدراوي المرشح المحتمل للرئاسة: هذان الملفان يتصدران برنامجي الانتخابي (فيديو)

فؤاد بدراوي يدخل على خط الأزمة

وهاجم البرلماني السابق فؤاد بدرواي، السكرتير العام السابق لـ«حزب الوفد»، عضو الهيئة العليا، قرار الدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب، والخاص بإيقاف صلاح فخري، رئيس اللجنة العامة بأسوان، وإحالته إلى لجنة النظام للتحقيق. 

سبب الأزمة
وكشف فؤاد بدراوي في بيانٍ صحفيٍ له، منذ قليلٍ، عن أنَّ قرار رئيس الحزب يستند إلى تصريحٍ أصدره صلاح فخري رفض فيه المخالفة المتكررة لـ«لائحة النظام الداخلي»، منتقدًا امتناع رئيس الحزب عن دعوة الهيئة الوفدية لاختيار مرشح الحزب في انتخابات رئاسة الجمهورية، منوهاً بأنَّ هذا هو التصريح الذي اعتبره رئيس الحزب طبقًا للقرار إساءة له وللهيئة العليا، وهو مبرر لا يمكن ولا يجوز قبوله.

وأوضح «بدراوي» أن قرار إيقاف رئيس لجنة الوفد بأسوان يعني أن أي قيادةٍ أو عضوٍ في الحزب يعلن رفضه للانتهاكات المتعمدة للائحة الحزب سيتعرض للإيقاف أو الفصل حتى ولو كان تصرفه الرافض لمخالفة اللائحة عبارة عن تصريح صحفي وإعلامي.

السيطرة على المنصات الإعلامية للحزب

وأوضح أن التصريح الصحفي أو الإعلامي هي الطريقة الوحيدة للتعبير عن الرأي الآن داخل الوفد بعد أن تحول المركز الإعلامي وصحيفة الحزب وبوابته الإلكترونية إلى نشرة تأييد لترشح رئيس الحزب بعد امتناعه عن دعوة الهيئة العليا للاجتماع تمهيدآ لدعوة الهيئة الوفدية لتسمية مرشح الوفد.

وأكد فؤاد بدراوي أنَّ صلاح فخري القيادي الوفدي القديم، وعضو الهيئة العليا السابق، هو واحد من كبار المحامين بمحافظة أسوان، وما أعلنه من رفض لمخالفة لائحة الحزب، هو تعبير عن آلاف الوفديين أعضاء الهيئة الوفدية الذين تمتنع مؤسسات الحزب الإعلامية عن استطلاع آرائهم ليظهر رأي واحد لا يعبر إلا عن دائرة وحيدة لا تمثل إلا نفسها.

احترام اللائحة
واستكمل: «ما قاله صلاح فخري انعكاس لاحترامه للمؤسسية والقانون، ورفضه في نفس الوقت للانتهاكات المستمرة للائحة النظام الداخلي لحزب الوفد، بل أن أي عضو بالحزب حتى لو لم يكن يعمل بالقانون يجب أن يلتزم بنصوص اللائحة، ومن باب أولى أن يلتزم باحترام هذه اللائحة من يعملون بالقانون ويعرفون قيمة احترام اللوائح وخطورة مخالفة نصوصها على استقرار واستمرار المؤسسات.

الانتخابات الرئاسية ستكون نزيهة

وفي وقتٍ سابقٍ، أعلن شباب الوفد بتنسيقية الأحزاب والسياسيين التزامهم الحزبي بدعم مرشح الوفد في الانتخابات الرئاسية القادمة، بعد لقاء الدكتور عبد السند يمامة بعددٍ منهم.

الحاضرون في لقاء رئيس حزب الوفد

حضر اللقاء الدكتور ياسر الهضيبي سكرتير عام حزب الوفد، والنائب الدكتور أيمن محسب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوفد الإعلامية، واللواء سفير نور مساعد رئيس الحزب، وعمرو عبد الباقي، وحمادة بكر، والدكتور هاني صبري ومحمد فضل ومعتز بالله مصطفي، أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب عن حزب الوفد، في حضور النائب السابق عيد هيكل. 

وفي بداية الاجتماع رحب الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، بشباب حزب الوفد أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن الحملة الانتخابية لانتخابات رئاسة الجمهورية واطلاع شباب الوفد بالتنسيقية على آخر المستجدات فيما يتعلق بمشاركة الحزب في انتخابات رئاسة الجمهورية، لأنهم أعضاء بالحزب ويجب أن يكون لهم دور في هذا الشأن.

وأكد رئيس الوفد أن الحملة الانتخابية للمشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية قد انطلقت داخل بيت الأمة وشاهدنا العديد من التأييدات خلال الفترة الماضية سواء من أعضاء الهيئة العليا أو من رؤساء اللجان العامة في المحافظات أو من لجان الشباب والمرأة أو من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من أعضاء الحزب.

جدية المشاركة بالانتخابات الرئاسية

وأضاف «يمامة» أن هذا يؤكد جدية الحزب في المشاركة الحقيقية في هذا الاستحقاق السياسي الكبير والهام والذي سيكون امتدادا لتاريخ الوفد العظيم الذي سطره زعماء الوفد سعد باشا زغلول ومصطفى باشا النحاس وفؤاد باشا سراج الدين الذي عاد بالحزب إلى الحياة السياسية من جديد.

وأشار رئيس الوفد إلى أنَّ تمثيل الوفد الحالي لا يليق مع تاريخ حزب الوفد والمشاركة في الانتخابات الرئاسية سوف تصب في صالح الحزب خاصة فيما يتعلق بالتمثيل في الاستحقاقات الانتخابية القادمة سواء كانت مجلس النواب أو مجلس الشيوخ لذلك المشاركة في الانتخابات الرئاسية والدفع بمرشح اجتمع عليه الوفديون وهو رئيس الحزب أمر هام وسنعمل على تمثيل الحزب تمثيلا جيدا.

«الوفد» من أعرق الأحزاب السياسية

وقال رئيس الوفد إن الجميع في مصر وخارج مصر يريدون تواجد ومشاركة حزب الوفد بشكل قوي لأنه من أقدم وأعرق الأحزاب السياسية ليس في مصر فقط ولكن في العالم وتاريخ الوفد يشهد على ذلك، مشيرا إلى أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية أمر مهم وستكون انتخاباتٍ نزيهةً تتمتع بشفافية كبيرة تحت إشراف قضائي كامل وتحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات.

وأكد رئيس الوفد أن الضمانات القانونية في انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة تجعلني أقول إنه من الممكن أن يصبح مرشح الوفد رئيسا لجمهورية مصر العربية، وإن لم يكن رئيسا سيكون هناك تمثيلا جيدا للحزب في جميع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بناءً على الظهير الشعبي للوفد في الشارع المصري.

وتابع: «هذه قناعاتي التامة وقلت لأعضاء الهيئة العليا في أول اجتماع: مَنْ لا يملك نفس قناعاتي فله الاختيار لذلك سوف نقدم ما علينا في الانتخابات المقبلة وسننتظر نتيجة الانتخابات ورأي الشارع المصري».