Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

غزة تجمع شتات الأمة الإسلامية وتوقف صراع  السنة والشيعة

 كتب:  بقلم: أيمن نور الدين
 
غزة تجمع شتات الأمة الإسلامية وتوقف صراع  السنة والشيعة
الكاتب الصحفي أيمن نور الدين
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

إن غزة  تواجه حاليا  عدوانا غاشما لا يعرف الرحمة ولا تسيره قوانين المجتمع الدولي ولا تعنيه أبسط المبادىء الإنسانية أو الشرائع الدينية..  وعلى قدر الألم الذي تعيشه والدماء التي تنزفها على قدر العطاء الذي أهدته فلسطين للأمة العربية والإسلامية، وذلك بلم الشمل بين فرقاء الدول  الذين باعدت بينهم السياسة طوال العقود الماضية لتجمعهم من جديد تلك المحنة التي تواجه دولة عربية شقيقة هي   فلسطين الحبيبة.


من منا كان يتوقع منذ سنوات قليلة فقط  أن  نرى دولا مثل مصر وإيران وتركيا وقطر والسعودية وسوريا  يجلسون على نفس الطاولة ويتفقون على نفس المبادىء  بعد سنوات طويلة من الجفاء في العلاقات بينهم ناهيك عن سنوات التراشقات الإعلامية والصحفية المتضادة والتي زادت الطين بلة وعمقت الفجوة بين تلك البلدان وغيرها.

 
لطالما استثمرت إسرائيل وبعض الدول في الغرب انقسام المجتمع الإسلامي والعربي وصراعات السنة والشيعة للتي كانت على أشدها وعمدت على تغذية روح الكراهية بينهما وراحت تنفخ في النار لصالح الفرقة والضعف والوهن عن طريق دعمها سريا الجماعات المتطرفة مثل داعش وغيرها من أجل ينخرط المسلمون معا في حرب أهلية ذاتية لتسفك دماء المسلمين بيد المسلمين أنفسهم دون حاجة لأن يشترك أصحاب المصالح في تلك الحروب.   

 ليشاء الله عز وجل أن يجعل من المحنة منحة ويجمع شتات المسلمين حينما انهمرت الدماء الفلسطينية بشكل كبير وغير مسبوق الشهر الماضي وعلى قدر الضحايا والخسائر في الأرواح على قدر ما ساهم كل ذلك أن تدع بعض الدول الإسلامية الخلاف والشقاق وتتفرغ أولا  لتلك القضية المصيرية وقد كفوا عن الصراعات والمشاحنات عندما هالهم  ما يحدث من إبادة شعب كامل أمام مرأى ومسمع من العالم كله دون أدنى اعتبار للقوانين الدولية.

 
لقد تيقن هؤلاء القادة في قمة الرياض إلى ضرورة نبذ الخلافات بعد أن تيقنوا أن الاستمرار في تلك الحروب الإسلامية الإسلامية أو العربية العربية سوف تسفر ولا شك عن استمرار مسلسل الإبادات ليس في فلسطين وحدها ولكن في عدة دول إسلامية أخرى.


وبقدر ما احتضنت الرياض تلك القمة وتسامت عن خلافات الماضي بقدر ما كان وجود مصر في القمة متمثلا في الرئيس عبد الفتاح السيسي،  أكسب القمة فعالية أكبر في توصيل رسالة إدانة للعالم كله من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لما تحظى به مصر برمزية واضحة في العالم العربي الإسلامي كقلب العروبة وبلد الأزهر الشريف.