طارق لطفي لـ«العاصمة»:استمتع بأدوار الشر و«خلدون» شخصية لا تشبه أحدا

أصبح الفنان الكبير طارق لطفي  رقمًا صعبًا وهامًا في رمضان كل عام، وينتظره جمهوره ومتابعيه بشغف كبيرًا، انتظارًا للجديد الذي يقدمه في أعماله الجديدة، وبعد نجاحه العام الماضي بشخصية الشيخ "رمزي" بمسلسل "القاهرة كابول"، يقدم لنا هذا العام "خلدون" في مسلسل "جزيرة غمام"، والذي وضعه الكثيرين ضمن قائمة أولوياتهم لمتابعته في رمضان.

وفي تصريحات خاصة لـ«العاصمة» تحدث طارق لطفي عن شخصية «خلدون» التي يقدمها في المسلسل، وأبرز ما جذبه بها ليتخلى عن أي دورًا آخر عرض عليه ليقدمه في رمضان 2022.

وعن سبب اختياره لشخصية «خلدون» تحديدًا ليقدمها هذا العام في مسلسل «جزيرة غمام»، قال: «لم أفكر كثيرًا أو أتردد في الموافقة على خوض بطولة مسلسل "جزيرة غمام» في رمضان هذا العام، ففور حديث المؤلف الكبير عبد الرحيم كمال معي عن فكرة المسلسل، وافقت على الفور، وما لم يعلمه أحد إنني وافقت على هذا العمل قبل قراءة السيناريو الخاص به، وذلك بسبب حداثة الطرح وفكرته الجديدة، وهناك تفاصيل لم يتم التطرق لها من قبل».

وأضاف:"لدي ثقة كبيرة بالمؤلف عبد الرحيم كمال، وكنت أعلم أن الفكرة التي تحدث عنها ستخرج منه بطريقة مميزة، وبالفعل عندما انتهى من كتابة العمل، شعرت بكل جملة حوارية كتبت به، فليست مجرد جملاً عادية بل مؤثرة في السياق الدرامي، وتعبر عن كل شخصية، وأصوله الصعيدية، يتم لمسها ويشعر بها المشاهد في الأحداث».

وعن تفاصيل أحداث هذا العمل، قال: «لأول مرة يتم تقديم عمل صعيدي يدور في جزيرة على البحر، وليس على النهر، فكل الأعمال التي تناولت الصعيد، لم تطرق للأماكن التي ستظهر في «جزيرة غمام»، فأهالي الجزيرة يعيشون على البحر، وبسبب ذلك لديهم طقوسهم وموروثاتهم التي لا يتخلون عنها، وسيتغير حالهم بسبب تنبؤات وأحداث تقلب الموازين».

وعن أسباب اختيار فترة العشرينات لتكون رمزًا زمنيًا للمسلسل، قال: «لم نختر فترة العشرينات في العمل لبعدًا تاريخيًا أو لرصد تفاصيل عن هذا التوقيت على وجه التحديد، ولكن تم اختيار هذا الزمن، لرصد العادات والتقاليد الخاصة بالجزيرة في هذه الفترة، حيث لا وجود لتأثيرات خارجية عليها أو أحداث سياسية أو أي أمر من هذا القبيل».

وتحدث طارق لطفي عن شخصية «خلدون»، وأبرز ما لمسه في هذا الدور: «شخصية "خلدون» لا تشبه أحد وهي من الشخصيات الصعبة التي قدمتها، فتحمل "الشر" لكنه شر يختلف عن الشخصيات الأخرى، وبصراحة شديدة استمتعت كثيرًا في أداء هذا الدور، واستمتع بأداء الشخصيات الصعبة، التي تمثل تحديًا كبيرًا لي، ولا أحب أن تمر مرور الكرام، وأصبحت أحب أداء الشخصيات التي تميل إلي الشر، فهي تمثل متعة غير عادية، و«خلدون» شخص يستمتع بالشر وشخص متلون، وأراهن على هذه الشخصية وما سيجده المشاهد معها».

وعن قلقه من ردود الفعل حول «خلدون» خاصة وأن هناك ثقة كبيرة منحها الجمهور له بعد نجاحه خلال السنوات الأخيرة، رد قائلاً: «لا أخفي إنني أخاف من هذه الثقة، فهي أمر جيد بالتأكيد، لكنها مسؤولية عظيمة، لكنِ أحاول دائمًا الاجتهاد وتقديم أقصى ما لدي من مجهود سواء في الاختيار، اختيار العمل الجيد والمختلف والذي يجعلني أقدم شئ جديد وليس مجرد التواجد، وأيضًا في المجهود الذهني الكبير للوقوف على التفاصيل التي تميز الشخصية من طريقة أداءها وطريقة ظهورها على مستوى الشكل الخارجي والكثير من العناصر، التي تجعل الجمهور لا ينساها بمجرد انتهاء العرض».

وحول تعاونه مع الكثير من النجوم في هذا العمل، وعودته للتعاون مع النجمة مي عز الدين بعد مرور 20 عام على تعاونهما الأخير في مسلسل «الحقيقة والسراب»، قال: «لا أصدق أنه مر 20 عامًا على هذا العمل وعلى تعاوني مع مي عز الدين من خلاله، لكن رغم مرور هذه السنوات، فتجمعنا أخوة وصداقة ممتدة طوال العُمر، ولم تنتهي، فمي صديقة وأخت، ودائمًا نقف سند لبعضنا البعض، وأتمنى أن ننجح سويًا في "جزيرة غمام" مثلما حققنا النجاح الكبير من قبل، وأتمنى أن يلاقي ظهورنا سويًا النجاح مع الجمهور».

يذكر أن «جزيرة غمام» يشارك في بطولته إلي جانب طارق لطفي ومي عز الدين، كلاً من وفاء عامر وفتحي عبد الوهاب ورياض الخولي وعبد العزيز مخيون وهو تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج حسين المنباوي.