آخرها استوديو الأهرام.. 5 مؤسسات ثقافية كبرى فقدت مقتنياتها بسبب حرائق ضخمة
كتب: رحاب سعودي
شهد استوديو الأهرام في منطقة الجيزة أمس حريقًا هائلًا، تسبب في خسائر مادية وإصابات، والحادث طال أيضًا سكان المنطقة، مما أدى إلى حالة من الذعر، وحتى الآن لم يتم تحديد سبب الحريق بشكل واضح.
لم يكن حريق استوديو الأهرام هو الأول، ويعد من الأماكن الثقافية والتاريخية المهمة في مصر، وفي التقرير التالي يرصد لكم موقع "العاصمة" أبرز الحرائق التي وقعت حول العالم في المواقع الأثرية .
تأثرت عدة مؤسسات ثقافية بالحرائق على مر الزمن، وخسرت البشرية مقتنيات قيمة للغاية، وتعتبر مكاناً لحفظ تاريخ الشعوب وثقافاتها، وهي مرجع للدراسة والمعرفة وتنمية الثقافة ومنها:
1- المتحف البرازيل الوطني
في مساء يوم الأحد 2 سبتمبر 2018، وبعد إغلاق المتحف الوطني البرازيلي في ريو دي جانيرو لأبوابه وبسبب ماس كهربائي، اندلعت النيران في المتحف، والحريق دمر مجموعة هائلة من القطع الأثرية، بما في ذلك مومياء كاهنة مصرية قديمة وسلحفاة متحجرة عمرها 110 مليون عام وأقدم بقايا بشرية في أمريكا اللاتينية، والباحثون انتشلوا بعض القطع من الرماد، ومنها مزهريات خزفية ومنحوتة لحيوان كاراجا سليمة تقريبًا، حيث تسبب الحريق بفقدان 20 مليون قطعة أثرية.
2- مكتبة بغداد:
تعرضت لفاجعة كبيرة خلال العصر العباسي عندما دمرت التتار أكبر مكتبة إسلامية تحتوي على مخطوطات قيمة تمثل عصارة فكر المسلمين على مدار قرون.
3- مكتبة الإسكندرية:
احترقت مكتبة الإسكندرية أثناء صراع بين يوليوس قيصر وبطليموس الـ13 عام 48 ق.م، وأُلحقت بها وبمقتنياتها من كتب ومخطوطات نادرة إلى أضرار فادحة.
4- مكتبة الكونجرس:
تعرضت لحريق كبير عام 1814 جراء هجوم بريطاني، وفقدت مقتنيات قيمة، لكن تمت إعادة إعمارها واستكمال مجموعاتها.
5- مكتبة القصر مارسيليا
تعرضت مكتبة القصر، أكبر مكتبة في مارسيليا بجنوب فرنسا، لأعمال التخريب والحرق خلال الاشتباكات بين رجال الشرطة ومثيري الشغب بعد وفاة الشاب نائل، و تعد مكتبة القصر من أبرز الأماكن التي تعرضت للتدمير، وقد تم تبديل النوافذ المكسورة بألواح خشبية كبيرة بسرعة، و تم إلغاء الأحداث الثقافية المقرر عقدها في المكتبة حتى إشعار آخر، ويجري التقييم لتحديد حجم الأضرار الناتجة عن هذه الأحداث.
تأثرت هذه المؤسسات الثقافية بالحرائق ما أدى إلى خسارة لا تُعوض من التراث الثقافي العالمي.
