الإفتاء توضح حكم الاحتفال بشم النسيم
كتب: رحاب سعودي
أعلنت دار الإفتاء المصرية بشكل قاطع حكم الاحتفال بشم النسيم في فتوى سابقة، أنه لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية.
أوضحت دار الإفتاء المصرية بشكل قاطع أن الاحتفال بشم النسيم لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، فبالرغم من أنها عادة مصرية، إلا أنها لا تتضمن أي طقوس تخالف الدين، ولا ترتبط بأي معتقد يتعارض مع القيم الإسلامية الأساسية، ويعتبر شم النسيم فرصة للمصريين للترويح عن النفوس وتعزيز الروابط الاجتماعية، من خلال زيارة المنتزهات والتنزه والاستمتاع بأجواء فصل الربيع، ومن العادات الشائعة خلال هذا الاحتفال تلوين البيض وتناول السمك والفسيخ والرنجة، والتي تعتبر مباحة شرعًا.
هل الاحتفال بشم النسيم حرام شرعًا؟
قالت دار الإفتاء المصرية: لا، فالاحتفال بشم النسيم يشمل أعمالًا تحث عليها الشريعة وتجلب الثواب الكبير، مثل صلة الأرحام، ويشمل أيضًا أمورًا مباحة يثاب على النية الصالحة فيها، مثل التمتع بالطيبات والاستمتاع بالوقت مع العائلة، ويشير التاريخ إلى أن الصحابي الجليل عمرو بن العاص كان يحث المصريين على الخروج للاستمتاع بفصل الربيع في نهاية الشتاء وبداية الربيع،كما أخرجه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر والمغرب"، وابن زولاق في "فضائل مصر وأخبارها"، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف".
حكم الاحتفال بشم النسيم
أضافت دار الإفتاء أن جوهر احتفال موسم "شم النسيم" يعكس احتفالًا بدخول فصل الربيع، وهو احتفال إنساني اجتماعي لا يرتبط بأية ديانة محددة. يعتبر هذا الاحتفال من العادات التي كانت معروفة عند الأمم القديمة تحت أسماء مختلفة، إذ احتفل المصريون القدماء بـ "عيد شموس" أو "بعث الحياة"، بينما احتفل البابليون والآشوريون بـ "عيد ذبح الخروف"، واحتفل اليهود بـ "عيد الفصح" أو "الخروج"، وكذلك احتفل الرومان بـ "عيد القمر"، والجرمان بـ "عيد استر"، وهكذا.
