Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

خبير فلسطيني: عملية إلعاد تؤكد فشل المنظومة الأمنية في دولة الاحتلال

 كتب:  أميرة ناصر
 
خبير فلسطيني: عملية إلعاد تؤكد فشل المنظومة الأمنية في دولة الاحتلال
ثائر نوفل
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ثائر نوفل أبوعطيوي، فى تصريح خاص لموقع "العاصمة"، تأتي عملية  مستوطنة "إلعاد" الواقعة شرق مدينة " تل أبيب" رداً طبيعيًا على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وخصوصًا بما يتعلق في اقتحامات قطعان المستوطنين اليومية للمسجد الأقصى المبارك، بمساندة قوات وشرطة الاحتلال، وبدعم ومؤازرة فاضحة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

عملية "إلعاد" والتي تم تنفيذها الخميس الماضي، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيلين بألة حادة، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وحسب المصادر الإعلامية الإسرائيلية أنه تم اعتقال منفذي العملية على مسافة تبعد حوالي 500 متر من مستوطنة "إلعاد" بعد مرور أكثر من ثلاث أيام على تنفيذ العملية ، وفشل المنظومة الأمنية للاحتلال من العثور عليهم فور تنفيذ العملية.

وأضاف المحلل السياسي، أن عملية "إلعاد" والتي نفذها الشابين أسعد  الرفاعي وصبحي صبيحات، من بلدة " رومانة" قضاء محافظة " جنين" بالضفة الغربية، تعتبر أحد العمليات البطولية النوعية الفردية ، المستخدمة بها للتنفيذ الات حادة بدائية الصنع، والتي جاءت وحسب ما صرح به والد المنفذ" صبحي صبيحات" أن الاحتلال  الاسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما يحدث من انتهاكات بحق شعبنا الفلسطيني واستباحة مقدساته ، وأن منفذ العملية " صبحي" وحسب أقوال والده، أنه كان شديد البكاء عندما كان يشاهد على محطات التلفزة والفضائيات اعتداءات الاحتلال وقطعان مستوطنيه للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، واعتداء الاحتلال على المرابطين والمصليين وزوار المسجد الأقصى، والذي اعتبر والده منفذ عملية "إلعاد" صبحي صبيحات أنه بعد مشاهدة تلك الاعتداءات والاقتحامات للمسجد الأقصى والاعتداء على من فيه من المرابطبت والمصلين، هو الدافع الفردي الوحيد لتفيذ ابنه صبحي للعملية هو وصديقه أسعد الرفاعي، هذا بالإضافة إلى ما ورد وحسب الأنباء المتداولة فلسطينيًا أن أحد أفراد عائلة منفذ العملية " أسعد الرفاعي" قال أن ما قاما به منفذان العملية " صبحي وأسعد" بمثابة رد طبيعي ومتوقع على جرائم وممارسات الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل.

وأشار نوفل إلى أن عملية "إلعاد" تأتي وسط تهديدات قيادات حكومة الاحتلال بالانتقام وذلك من خلال مطالبتها بهدم منزلي منفذي العملية ، بالاضافة إلى فرض حصار وطوق أمني مشدد على مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية ، وتضييق الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة والتهديد بالاغتيالات وخوض حرب مفتوحة ضد غزة. 

وفي أعقاب  عملية "إلعاد" البطولية وفشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية وعجزها بكافة أجهزتها في الامساك بمنفذين فور وقوع العملية ومرور ثلاث أيام وأكثر على ملاحقتهما واعتقالهما تأتي تصريحات رئيس حكومة الاحتلال " نفتالي بينت" وحسب المصادر الاعلامية الاسرائيلية بايعازه بتشكيل ما يسمى "حرس وطني" من قوات حرس الحدود وجنود وضباط الاحتياط ومدربين ومتطوعين ، وهذا بهدف مساندة جيش وشرطة الاحتلال لمواجهة هذا النوع من العمليات الفردية النوعية.


ووفق كل ما سبق ذكره، أسباب العمليات الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي يعود للانتهاكات اليومية لأبناء شعبنا الفلسطيني من قتل واعتقال وإصابات وحصار واستباحة مقدساته والاعتداء بشكل فاضح وسافر على حرمتها الدينية والتي كان واضحًا في شهر العبادة شهر رمضان المبارك، واستمرار قطعان المستوطنين والجماعات الصهيونية المتطرفة باقتحام المسجد ىالأقصى والحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل على مرأى ومسمع العالم، بهدف التوصل للتقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى تحديدًا.

وحمل ثائر الاحتلال الإسرائيلي نتيجة ما حدث،قائلا: أخيراً حكومة الاحتلال الإسرائيلية هي وحدها من تتحمل مسؤولية اتساع رقعة المواجهة بسبب ممارساتها وقر اراتها الجائرة التي تستهدف الإنسان الفلسطيني ووجوده، وعدم النظر مطلقًا وبشكل متعمد إلى حلول سياسية من الممكن أن تقود لفكرة حل الدولتين، وصولاً لنيل الحرية والاستقلال لشعبنا الفلسطيني، وهذا أصبح واضحًا في ظل رفض حكومة الاحتلال لكل الأصوات والندءات المطالبة في فتح افاق جديدة حقيقية لحل الصراع والتسوية والقبول بفكرة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران من العام.