Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أسرة القبطان المصري المفقود تروي تفاصيل صادمة عن اختفائه بالمحيط الهندي

 كتب:  رجب يونس
 
أسرة القبطان المصري المفقود تروي تفاصيل صادمة عن اختفائه بالمحيط الهندي
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

سبع أيام من فقدان القبطان المصري سامح سيد، وأحد أصدقائه، في المحيط الهندي دون العثور عليهما حتى الآن، بعدما أعلن  قائد السفينة غرقها عقب إخلاء طاقمها بالكامل إلا أن المصريين الذين كانا على متنها لم يعلم أحد أين هما؟ هل ابتعلهما المحيط النهدي أم أن هناك حلقة مفقودة في هذه القضية تحل لغز اختفاء القبطان وصديقه.

تخرج الطالب سامح سيد، من الأكاديمية البحرية الأردنية دفعة ٢٠٢٠/٢٠٢١ وقرر السفر مرة أخرى لحصوله على سنة الامتياز عن طريق سمسار تعرف عليه في محافظة الإسكندرية، حتى يصبح قبطانا متمكنا في مجاله ليحقق أمنية والدته التي لطالما كانت تحلم برؤية نجلها شابا تفتخر به وسط أسرته وأصدقائه ومحبيه، وبالفعل استكمل الطالب رحلة كفاحه التي بدأها منذ سنوات مضت.

بفرحة وسعادة غادر القبطان المصري في شهر فبراير الماضي أرض الوطن، رغبة في تحقيق حلمه، ومنذ أن وطأت قدميه الأردن الشقيقة كان دائما التواصل مع أسرته لطمأنتهم عليه في رسائل نصية وأخرى صوتيه، حتى جاءت لحظة الخوف والفزع التي أربكت الأسرة من رسالة توحي بعدم عودته إلى أحضانهم.

الرسائل الأخيرة لم تكن تطمئن الأسرة بعدما أرسل لهم نجلهم الوحيد القبطان المفقود رسائل عدة بأن السفينة التي يستقلونها غير صالحة للعمل: «المركبة اتخرمت وبايظة والناس مش عاوزين ينزلوهم ومكملين بيهم وبيلحموا السفينة».

وأوضح أنهم استقلوا السفينة من اليابان وصولاً إلى كوريا والصين وجزر المالديف وهي "مخرومة"، وأرسل القبطان صور لأسرته أن السفينة خرقت والمياه تقتحمها، حسب أقوال أسرة القبطان المفقود.

وفي يوم 20 يونيو الماضي، أخبر القبطان أسرته عبرا رسائل نصية أنه حدثت  معه وزملائه مشاكل مع قبطان السفينة: «رجّعوا واحد مصري من إسكندرية من كتر المشاكل اللي عملوها».

وفي  يوم 14 يوليو الجاري استقبلت أسرة «سامح سيد» اتصالا هاتفيا من أحد زملائه الناجين أن المركب التي كان يستقلها برفقة نجلهم  وأخبرهم أن المركب غرقت وعلى متنها 12 فردا من الطاقم، ونزلوا في زورق في نصف المحيط الهندي وعملوا استغاثة، أقرب سفينة ليهم كانت على بعد 12 ساعة.

وبعد غرق السفين بساعة سقط القبطان «سامح» من الزورق في المياه والموج أخده بعيد عن الزورق، وحاول أحد أصدقائه القبطان «محمد جمال» من محافظة الإسكندرية إنقاذه ولكنه لحق به في البحر موضحاً أنهما كان يرتديان لايف جاكيت وبعدوا عن المركب، وبعد مرور قرابة العشر ساعات من غرق السفينة  حدث عطل في الزورق ومن ثم حضرت إحدى السفن واستقلها 10  من طاقم السفينة الغارقة من أصل 12 شخصا، ولكن «سامح ومحمد» لم يستقلها معهم ولم يعلم مكانهم حتى الآن، حسب رواية الأسرة.

وقالت أسرة القبطان المفقود إن عملية غرق السفين مدبرة كما أخبرهم نجلهم، وذلك لحصول صاحب السفينة على تأمين لها والذي يعد مبلغ كبير جدا، موضحين أن تلك الجريمة تعد من قضايا الاتجار بالبشر، لمعرفة صاحب السفينة عدم صلاحيتها للإبحار في المحيط وعلى الرغم من ذلك أجبرهم على استقلالها مطالبين بسرعة تحرك الأجهزة المعنية لعودة نجلهم حتى ولو جثة هامدة: "علشان ده وحيد أمه اللي بتموت عليه لا عارفين هو عايش ولا ربنا توفاه".