برلماني يقدم اقتراح بإنشاء مقبرة العظماء في العاصمة الادارية

اقترح نائب مجلس الشيوخ محمد فريد انشاء مقبرة للعظماء داخل العاصمة الادارية بغرض تخليد ذكراهم وجعل مثواهم الاخير بقدر وقيمة تأثيرهم في الناس خلال حياتهم. 

وناقش مجلس الشيوخ اقتراح النائب، كما أبدوا اعجابهم الشديد بهذه التجربة الجديدة والفريدة من نوعها بمصر.

وأشاروا الى أن تاريخ مصر العريق ملئ بالشخصيات التى برز دورها وقدموا انجازات عديدة ومعارف تركت أثر بوطنهم بل بالعالم ، وهذا ما جعل لهم الحق في تكريمهم وتخليد اسماءهم ليس فقط وهم على قيد الحياة وانما يمتد تكريمهم بعد رحيلهم أيضًا.

وتبرز لكم العاصمة الأسباب التى أدت لاقتراح انشاء المقبرة كما ورد في تصريحات مقدم الاقتراح فيما يلي:

فقد جاء اقتراح انشاء المقبرة عقب ظهور أزمة تخص بعض مقابر الشخصيات التاريخية التى تركت إثر في نهضة وتاريخ البلاد مثل مقبرة "الدكتور أحمد لطفي السيد" ومقبرة "الدكتور طه حسين".

كما اقترح النائب تخليد ذكرى رجال التاريخ المصري كجزء من التطوير العلمي والتاريخي الذي تهتم به الدولة، ومن المقرر أن تكون مقبرة العظماء المصرية في محيط العاصمة الادارية الجديدة.

وتُعد مقبرة العظماء من العوامل الجديدة للجذب السياحي داخل مصر مما يزيد من تنشيط السياحة الداخلية ،فبذلك ستُعتبر واجهه سياحية جديدة ومشرفة موثقًا بها جزء من تاريخ البشرية. وليست مقبرة العظماء المقرر تشييدها بمصر هي الأولى من نوعها في العالم ، بل سبقها تحفة معمارية اُنشئت قديمًا وهي مقبرة العظماء الفرنسية أو البانثيون والتى تعنى باليونانية كل الأرباب، فمقبرة البانثيون هي مبنى بالحى اللاتيني في باريس ويضم رفات لبعض العظماء الفرنسيين الذين تركوا أثر في النفوس الفرنسية وكان أول من دُفن بمقابر العظماء الفرنسية "أونوريه غابرييل ريكيتي" في عام 1791 وأيضًا "جان فريدريك بيريغو" الذي لعب دورًا في الثورة الفرنسية ، "سيمون فاي" المحامية والناشطة الحقوقية وأحد الناجين من المحرقة النازية ، و "أنطوان فاي" زوج سيمون فاي وغيرهم الكثير.

وانتهى اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والأثار بمجلس الشيوخ بالموافقة على المقترح و ادراجه للتنفيذ في خطة وزارة الثقافة.

كما سيتم اطلاق مسابقة معمارية لتصميم مقابر العظماء بين شباب المعماريين المصريين ،ويتم تشكيل لجنة لاختيار الأشخاص التاريخيه الذين يتم نقل رفاتهم الى المقابر.