في ذكري ميلاده العملاق.. «فقد السمع وبكى بالاستوديو وترك رصيدًا ضخمًا»

تحل اليوم ذكري ميلاد عملاق السينما المصرية وصاحب البصمة المميزة في عالمها، الفنان الكبير زكي رستم، فهو الفنان الذي أجاد جميع الأدوار منها الخير الشر والكوميديا، ومن ينسي فيلم «نهر الحب»، كما أجاد دور الأب الحنون الذي يعشق بناته في فيلم «أنا وبناتي».

النشأة

ولد في 5 مارس عام 1903 في قصر جده اللواء محمود رستم باشا بحي الحلمية الذي كانت تقطنه الطبقة الأرستقراطية في أوائل القرن الماضي، وفي عام 1920 حصل على شهادة البكالوريا ولم يستكمل تعليمه الجامعي، وعشق الفن واختار التمثيل.

مسيرته الفنية

بدأ مسيرته الفنية عندما التقى بالفنان عبد الوارث عسر الذي ضمه إلى فرقة الهواة المسرحية ومن هنا بدأت حياته الفنية، فقرر التمرد على عائلته، والتعمق في التمثيل، مما أدى إلى طرده من البيت وخيرته والدته بين الفن وكلية الحقوق.

واختار رستم الفن وتمسك به، فأصيبت والدته بالشلل حتى وفاتها، وانضم إلى فرقة عزيز عيد ثم تركه بعد شهور لينضم إلى فرقة اتحاد الممثلين، كما انضم إلى الفرقة القومية وظل فيها عشرة أعوام كاملة، إلى أن اختاره المخرج محمد كريم ليشترك في بطولة فيلم "زينب" الصامت.

إصابته بضعف السمع

ولم تكن حادثة طرده من البيت هي أزمته الوحيدة، بل عانى في أوائل الستينات من ضعف السمع، كما عاني من آلام في الأذن، واعتقد رستم في البداية أنها مجرد آلام ستزول مع مرو الأيام.

وكان يحفظ دوره ويقرأ شفاه الممثلين أمامه لأنه لا يسمع شيئا، ولكن مع تقدمه في العمر كان ينسى جملاً في الحوار بل ويرفع صوته بطريقة مسرحية، فأصبح المخرج يقول لرستم الحوار فلا يسمعها، وفي أحد المرات بكى في الاستوديو.

أعماله

بلغ رصيده الفني من الأفلام 240 فيلماً، ومنها فيلم "العزيمة عام 1939، وزليخة تحب عاشور عام 1939 وإلى الأبد عام 1941 والشرير عام 1942 وعدو المرأة عام 1946 وخاتم سليمان وياسمين ومعلش يا زهر عام 1947 وبائعة الخبز عام 1953 والفتوة عام 1957 وامرأة على الطريق عام 1958 وكان آخر أفلامه إجازة صيف عام 1967".

وفاته

أصيب بأزمة قلبية ونقل على إثرها إلى مستشفى دار الشفاء، وفي ساعة متأخرة من الليل تحديدا في 15 فبراير عام 1972، رحل عن عالمنا العملاق زكي رستم.

 أقرأ أيضا .. راغب علامة: مستعد أتبنى 4 أطفال من ضحايا زلزال سوريا.....