في عيد الأم.. حكاية سيدة أوكرانية تركت أطفالها الـ12 للمشاركة بميادين القتال

تركت سيدة أوكرانية أطفالها البالغ عددهم 12 وفضلت القيام بمهام عملها في ميادين القتال داخل الأراضي الأوكرانية، حيث أنها كانت ترى أن حماية وطنها ومساندته في أشد أزماته ما هو إلا تأمين لأبنائها، وظلت تدافع عن وطنها ظاهريًا لحماية مستقبلهم حتى قتلت برصاص الجيش الروسي.

أولجا سيميدانوفا، المرأة التي لقبتها الحكومة الأوكرانية بالأم البطلة، عمرها 48 عاما، تعمل طبيبة مسعفة في الجيش الأوكراني منذ عام 2014، في أثناء قيامها بإسعاف جندي أوكراني بإحدى المناوشات بالقرب من مدينة «دونيتسك» الأوكرانية، أصيبت بطلق ناري في بطنها 17 مارس الجاري تسبب في وفاتها.

أولجا أم لـ 12 طفل 6 منهم بالتبني من دار أيتام محلية، وحصلت على لقب «الأم البطلة»، الذي يذهب إلى النساء اللواتي لديهن أكثر من 5 أطفال.

حتى الآن أعلنت عائلة الأم البطلة أنهم لم يتمكنوا من الوصول لجثمانها بسبب الحرب الدائرة في المنطقة التي قتلت فيها، حيث قالت ابنتها جوليا: «لقد أنقذت الجنود حتى النهاية، لدينا صور لمكان الموت، لكن بسبب القتال العنيف ما زلنا غير قادرين على دفن والدتي».

وأشادت حكومة أوكرانيا ببسالة أولجا، ووصفتها بأنها بطلة، وقال أنطون جيراشينكو، مستشار وزارة الداخلية في البلاد: «حتى عندما غلب على ظنها أن كتيبتها لن تنجو أكدت رغبتها في حماية البلاد حتى النهاية، إنها بطلة قومية، إنها بطلة بالنسبة ليَّ».