الوصية الأخيرة.. ليلة إنهاء محفظ قرآن حياته في ظروف غامضة بسوهاج

في قرية الرشايدة، الواقعة غرب مركز العسيرات جنوبي محافظة سوهاج، تعيش أسرة الخطيب حالة من الحزن والصدمة بعد أن أنهى ابنها إسماعيل عبد الحليم حياته بطريقة مأساوية. 

إنهاء محفظ قرآن حياته  في ظروف غامضة  بسوهاج

كشف عم الشاب، عبد الفتاح محمود، عن تفاصيل مؤلمة تعكس الصراع الداخلي الذي عاشه إسماعيل قبل أن يختم حياته.

 بدأت الأمور تتوتر في المنزل قبل أيام قليلة من وفاة إسماعيل، حيث سمعت والدته صراخه العالي وتهديده بالانتحار، تعيش الأسرة وضعاً مادياً ميسراً، إذ يعمل والده وشقيقه في دولة الكويت، وكان إسماعيل نفسه مدرساً لغة عربية بالأزهر الشريف، بالرغم من هذا، فإن الظروف العائلية الجيدة لم تمنع إسماعيل من معاناة داخلية عميقة دفعته للتخلص من حياته دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك.

 كان إسماعيل شاباً مثقفاً ومحفظاً للقرآن، وقد أثرى حياته بالأعمال الخيرية وفتح مكتباً لتحفيظ القرآن لأهل قريته، لكن ما حدث جعل الجميع في صدمه، عندما عُثر عليه متدلى من سقف مروحة داخل مكتبه الخاص بتحفيظ القرآن، تاركاً وراءه رسالة مؤثرة على حسابه في فيسبوك.

في رسالته الأخيرة، طلب إسماعيل الغفران والرحمة من الله، ودعا أصدقاءه وتلامذته وأحبابه للدعاء له بالرحمة والمغفرة، وأشار إلى أنه يتمنى ألا يزعل أحد عليه، وأن يتم تشييع جنازته بكل احترام واعتبار، وهو وصيته بأن يُصلي عليه في كل المساجد.

 عم الشاب، عبد الفتاح، أكد أنهم لا يعلمون سبباً محدداً لانتحار إسماعيل، وأنهم في حيرة من أمرهم بشأن ما جرى، وتقوم الأجهزة الامنية بجمع المعلومات وإجراء التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادث، وتم تأجيل إجراءات الطب الشرعي لمعرفة تفاصيل أكثر حول الحادثة الأليمة.