ورطة لبنان بعد انسحاب سعد الحريري من المشهد السياسي

أعلن سعد الحريري انسحابه من المشهد السياسي في لبنان وعزوفه عن العمل السياسي، حيث اعترض الحريري على مواقف حزب الله الأخيرة.

اتهمه خصومه بالتهرب من المسئولية، بينما يرى آخرون أنه يقف حجر عثرة أمام تشكيل الحكومة، وأنه لا يريد لهذه الحكومة أن ترى النور في ظل غيابه عن المشهد، كما يرون أنه يريد إفشال هذه الحكومة حتى يُتاح له تشكيلها.

ومن المعروف أن كتلة سعد الحريري هي الكتلة الأبرز في الطائفة السنية، وينص نظام المحاصصة في لبنان على أن يكون رئيس الوزراء من الطائفة السنية، بينما رئيس الجمهورية من الطائفة المسيحية المارونية، على أن يكون رئيس مجلس النواب من الطائفة الشيعية.

ومن المتوقع أنه إذا تمت الانتخابات النيابية على غير رضا الحريري وتم تسمية رئيس الوزراء فإنه لن يحصُل على دعم كتلة الحريري، وهو ما سيجعله في مرمى نيران الطائفة السنية الابرز في لبنان، ومن المتوقع فشله بشكل كبير خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية والأزمات التي يمر بها لبنان.

وكان سعد الحريري قد أعلن استقالته من رئاسة الحكومة في عام 2019، على خلفية احتجاجات غير مسبوقة ضد النخبة الحاكمة التي يتهمها اللبنانيون بالفساد وجر لبنان إلى انهيار اقتصادي لم يشهده منذ الحرب الأهلية.