تعرّف على توقعات سعر الذهب الأيام القادمة

تشغل توقعات أسعار الذهب الكثير من الأشخاص المهتمون بالأسواق المالية العالمية حيث أنهم يعطون اهتمامًا خاصًا عن تحليل الذهب، وذلك بسبب تقلباته اليومية والأسبوعية والشهرية والسنوية.

ويراقب التجار أيضًا توقعات أسعار الذهب من خلال متابعة سوق الأسهم الأمريكي، وذلك لأنه يؤثر على الأفكار المهمة حول صحة الاقتصاد في جميع أنحاء العالم، ويميل المستثمرون إلى اللجوء إلى الذهب كأصل ملاذ آمن عندما تكون الأدوات المالية الأخرى غير مستقرة.

وتُعد البورصة العالمية أحد أقدم الأصول وأكثرها قيمة في الذهب الذي يجذب الاهتمام الشديد للتجار والمستثمرين اليوم، ويرجع ذلك إلى قدرتها على الاحتفاظ بقيمتها مع مرور الوقت، بجانب وضعها كأصل آمن نسبيًا لأنه بإمكانها أن تحوط من الظروف غير المستقرة والظروف المالية غير المؤكدة.

وتوقع خبراء الذهب أن أسعار الذهب تواصل رحلة الصعود مدعومة في ذلك بسعر الأوقية العالمية والتي سجلت نحو 1758 دولارًا، والتي ستصل خلال الفترة المقبلة قرب حاجز الـ 1800 دولار.

العوامل المحيطة التي تحدد قيمة سعر الذهب

عندما ننظر إلى أهمية سعر الذهب للسوق العالمية، فإن سعره يتأثر بفعل عوامل محيطة والتي تحدد قيمته ترصدها "العاصمة" لكم كالتالي:

البنوك المركزية

يتم التحكم في العديد من احتياطيات الذهب في العالم من قبل البنوك المركزية داخل الدول المتقدمة في مواقع مثل أوروبا وأمريكا الشمالية، ونتيجةً لذلك فهذه البنوك تتمتع بقوة تسعير هائلة في أسواق الذهب العالمية، إذا زادت البنوك فجأة أو قللت من تعرضها للذهب في وقت واحد ولو بشكل طفيف فهذا سيكون له تأثير مُكبر على سعر الذهب.

ونتيجةً لذلك تعتمد البنوك المركزية على التزام مشترك بالامتناع عن الانخراط من جانب واحد في مبيعات الذهب واسعة النطاق التي يمكن أن تزعزع استقرار الأسواق العالمية.

الارتباط بالدولار الأمريكي

يظل الدولار الأمريكي آلية تسعير الذهب القياسية فعندما تزيد قيمة الدولار الأمريكي يصبح الذهب أكثر تكلفة للدول الأخرى للشراء ويؤدي هذا في النهاية إلى انخفاض الطلب، ويكون هذا هو السبب في وجود علاقة عكسية بشكل عام بين الدولار وسعر الذهب.

إضافةً إلى ذلك عندما يبدأ الدولار الأمريكي في فقدان قيمته وينظر المستثمرون إلى الذهب كبديل وملاذ آمن وهذا يساعد على رفع سعره إلى الأعلى.

العرض والطلب

مثل ما يسير في معظم الأصول في السوق المفتوحة فإن زيادة الطلب على الذهب تؤدي إلى ارتفاع سعر الذهب، ومن ناحية أخرى فإن ضعف الطلب غالبًا يكون له تأثير معاكس على قيمته مما يؤدي إلى انخفاض السعر.