أمهات العالم في خطر.. امرأة واحدة تموت كل دقيقتين بسبب الحمل والولادة

أشارت أحدث التقديرات التي صدرت عن وكالات تابعة للأمم المتحدة إلى أن امرأة تموت كل دقيقتين في أثناء الحمل أو الولادة، بحسب منظمة الصحة العالمية، وتعرف "وفاة الأم" بأنها بسبب المضاعفات المتعلقة بالحمل أو الولادة، وتحدث عندما تكون المرأة حاملا، أو خلال 6 أسابيع من نهاية الحمل، وكشفت التقديرات تراجع مقلق في صحة المرأة خلال السنوات الأخيرة، حيث زادت وفيات الأمهات في جميع مناطق العالم تقريبا.

وفي هذا الشأن قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم جيبريسوس"، إن الحمل ينبغي أن يكون فترة مفعمة بالأمل وتجربة إيجابية لجميع النساء: "من المحزن أنه لا يزال يمثل تجربة محفوفة بمخاطر جمّة بالنسبة لملايين من النساء في جميع أنحاء العالم اللواتي هن بحاجة إلى الحصول على رعاية صحية تتسم بجودتها العالية وسمعتها الطيبة".

وأضاف: "تكشف الإحصاءات الجديدة عن الحاجة الملحة لضمان حصول كل امرأة وفتاة على الخدمات الصحية الحيوية قبل الولادة وخلالها وبعدها، وأن تتمكن كلٌ منهن من ممارسة حقوقها الإنجابية كاملة".

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل، إن معجزة ميلاد طفل تتحطم بمأساة وفاة الأم، فلا ينبغي لأي أم أن تخشى على حياتها عندما تهب للعالم طفلاً، خاصة في وجود المعرفة والأدوات اللازمة لعلاج المضاعفات الشائعة.

وأضافت: "الإنصاف في الرعاية الصحية يتيح لكل أم، بصرف النظر عمن هي وأين تكون، فرصة لولادة آمنة والتمتع بصحة موفورة وسط أسرتها".

وقال خوان بابلو أوريبي، المدير العالمي للصحة والتغذية والسكان في البنك الدولي، ومدير مرفق التمويل العالمي، إنه يوجد حاجة ملحة إلى مضاعفة الالتزام بصحة المرأة والمراهقات عن طريق اتخاذ إجراءات فورية، وزيادة الاستثمارات في الرعاية الصحية الأولية، وتصميم نظم صحية أقوى وأكثر قدرة على الصمود.

وأضاف: "يمكننا إنقاذ الأرواح، وتحسين الصحة والرفاه، وتعزيز حقوق النساء والمراهقات والفرص المتاحة لهن، ويمكن للرعاية الصحية الأولية التي تركز على المجتمع أن تلبي احتياجات النساء والأطفال والمراهقات، وتمكن من مراعاة الإنصاف في الحصول على الخدمات الحيوية مثل حالات الولادة التي تتطلب المساعدة والرعاية قبل الولادة وبعدها، وتطعيم الأطفال، والتغذية، وتنظيم الأسرة".