المترجم إسحق بندري يكتب: «نصائح قليلة قبل معرض الكتاب 2024 من قارئ ما يزال يتعلم»
كتب: العاصمة
في هذا المنشور، لن أرشح أي أعمال أو دور نشر، بقدر ما أريد الحديث بصفة عامة.
صادفت كثيرًا، مثلما صادف الكثيرون، البعض يتجول في «معرض الكتاب» دون هدف معين، لا يعرف ما يبحث عنه بالتحديد، يسأل عن كتب في التاريخ أو الفلسفة أو علم النفس... إلخ، وللأسف هذا النموذج متكرر بطريقة ملحوظة بما يدعو للاستغراب، وبالطبع ليس من السهل تقديم إجابة شافية لسؤال عشوائي.
لذلك أظن من الأفضل لزائر المعرض أن يحدد «قائمة الكتب» التي يحتاجها، ويعرف أماكن دور نشرها قبل الزيارة، وخاصةً أن أجنحة دور النشر سواء المصرية أو العربية قد أُعلِنَت بالفعل.
التجوال العشوائي في المعرض كفيل بتضييع الوقت بدون فائدة، كما أن الشراء العشوائي لا يُنصَح به.
معرض الكتاب فرصة قيمة بسبب وجود معظم الناشرين في مكان واحد، وكل دور النشر تقدم تخفيضات جيدة تستحق زيارة المعرض وخصوصًا بالنسبة للكتب الأجنبية أو الأكاديمية، وبالتالي من الأفضل للزائر أن يحدد أولوياته قبل الحضور، وستكون الجولة مثمرة أكثر.
وأرجو من كل قارئ مخلص استغلال فرصة المعرض للحصول على كتب أصلية، وتجنب «الكتب المقرصنة» مهما كانت أرخص خارج المعرض، أرجوك لا تساهم في تدمير صناعة النشر! الكتاب الأصلي سواء اشتريته جديدًا أو حتى كمستعمل، أفضل من ترويج «تجارة لصوص» يدمرون حقوق دور النشر والكُتَّاب.
نصيحة أخيرة لكل قارئ مخلص بعدم الانسياق وراء الدعاية المبالغ فيها، اختر وفقًا لذائقتك واهتماماتك، ابحث بنفسك عن معلومات عن الكتب أثناء تحضير قائمتك، وهذا أفضل في رأيي.
كل المطلوب منك أن تكون معك حقيبة كبيرة في حال أنك ستشتري الكثير من الكتب، والجميل في الأمر أيضًا أن إدارة المعرض في العامين الماضيين وفرت أجنحة للبريد المصري وشركات الشحن الخاصة لخدمة زوار المعرض من الأقاليم.
______________________
نقلاً عن الصفحة الرسمية للكاتب والمترجم إسحق بندري.
