«برلماني» عن الألعاب الإليكترونية: زمان كنا بنرفه عن نفسنا بـ«المسّاكة والاستغماية والبّلي»
كتب: عرفة محمد أحمد
قال النائب حسانين توفيق، عضو لجنة التعليم بـ«مجلس الشيوخ»، إنَّ الألعاب الإلكترونية جزء مهم من حياتنا، وصارت تأخذ وقتًا وتمثل ثقافة وترفيهًا، وأنه لابد من التوقف عند كل ذلك لما له من تأثير كبير على المجتمع، متابعًا: «قديما في طفولتنا، كنا بنرفه عن نفسنا بألعاب اخترعناها، المساكة والاستغماية، والبلي حتى الشباب والكبار كانت لهم ألعابهم الخاصة بالتسلية، الدومينو والكوتشينة والطاولة».
بالأرقام.. تفاصيل الاقتصاد الضخم لـ«الألعاب الإليكترونية»
وأضاف «توفيق» أن العالم كله تغير بشكل كامل، وصرنا أمام ظاهرة اسمها الألعاب الإلكترونية، لها جانب إيجابي وآخر سلبي، مؤكدًا أنه خلال الـ«50» سنة الماضية تغير العالم كما لم يتغير في 5 آلاف سنة، وأن الفضل لهذا يعود إلى التكنولوجيا، منوهًا بأن الألعاب الإلكترونية تطورت خلال ٥٠ سنة تطورا مذهلا، يجعلنا ندرك وبشكل كبير، أن ما هو قادم أكبر بكثير مما هو قائم اليوم.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن ألعاب الكمبيوتر بدأت كتجربة داخل معامل الجامعات، ثم تحولت إلى أجهزة في يد كل شخص، من خلال الموبايل، موضحا أن الألعاب الإلكترونية أصبحت اقتصادا ضخما جدا، ووصلت إيراداتها عالميا في ٢٠٢٠ إلى نحو ١٧٧ مليار دولار، قائلا: «ومتوقع أن تصل بحلول عام ٢٠٢٥ إلى ٢٢٥ مليار دولار».
ولفت «توفيق» إلى أن عدد مستخدمي الألعاب الإلكترونية وصل ٢٫٩ مليار شخص حول العالم، أغلبهم من أجيال صغيرة، متوقعا أن العدد سيزيد كلما نتقدم في الزمن، علشان يوصل سنة ٢٠٢٥ إلى ٣٫٥ مليار شخص.
برلماني يتساءل: أين اقتصاد مصر من صناعة الألعاب الإليكترونية
وتساءل النائب: إذا كان هناك إيرادات عالمية قيمتها 177 مليار دولار، أين مصر في هذه الصناعة العالمية؟، مشيرا إلى وجود حوالي ١٨ شركة تعمل فى تصميم الألعاب الكترونية، ونحو ٥٠٠ مطور، لكن تواجههم تحديات ضخمة تجعل من الضروري التدخل العاجل لمساعدتهم ليكون لمصر نصيبا من هذا الاقتصاد.
وأوضح أنه تم تطوير الألعاب الإلكترونية لتكون مفيدة فى العملية التعليمية، وتحقق التوازن بين المتعة ونقل المعلومة بطريقة سهلة للمستفيد، وتغطي جميع الأعمار السنية المختلفة، مشيرا إلى أنه في الخارج لا يوجد لعبة تباع دون تصنيف عمري.
بسبب أهميتها.. تأسيس الاتحاد العالمي لـ«الألعاب الإليكترونية»
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن هناك العديد من الأغراض التى تصمم من أجلها الألعاب الإلكترونية، وعلى رأسها بالتأكيد التسلية والترفيه، وأيضا التعليم بداية من الأطفال وحتى محو أمية المسنين، وتعزيز والوعى والانتماء، بل وربما تستخدم فى الجانب الطبي ومساعدة بعض الأفراد على إعادة تأهيلهم، ومساعدة الأطباء على عمليات التشخيص النفسي والفسيولوجي، موضحًا أنه وصل الأمر إلى تأسيس اتحاد عالمي للألعاب الكترونية على اعتبارها رياضة ذهنية، عقد لها أوليمبياد خاصة على هامش الألعاب الأوليمبية.
وقال حسانين توفيق: رغم الجانب الإيجابي الواضح، إلا أن هناك جانبا آخر لا يمكن أن نتجاهله، وهو سلبيات الألعاب الإلكترونية وخطورتها وتأثيرها على صحة الطفل وقيمه وسلوكه ولغته وشخصيته، موضحًا أن منظمة الصحة العالمية صنفت مؤخرا، اضطرابا اسمته «إدمان الألعاب الإلكترونية»، وبعض الحالات التي وصلت إليها هذه الظاهرة تستدعي القلق، مثل وقوع عدد من حالات الانتحار فى مصر بسبب لعبة الحوت الأزرق على سبيل المثال.
