إنفلونزا الطيور كلمة السر.. دراسة تحذر من انتشار جائحة جديدة

تثير توقعات علماء الأمراض المعدية حول احتمالية وقوع جائحة جديدة في العالم قلقًا بين الشعوب، حيث يتردد السؤال عن مصدر هذا الوباء المحتمل. بينما يرجح البعض أن يكون فيروس إنفلونزا الطيور المسبب، هناك آخرون يشيرون إلى أن الأنفلونزا العادية قد تكون الفاعلة.

فيروس الإنفلونزا أحد أكبر مسببات الأمراض

وفقًا لدراسة جديدة تم تقديمها في المؤتمر العالمي للجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية، يعتبر فيروس الإنفلونزا أحد أكبر مسببات الأمراض التي تثير القلق بين الخبراء العالميين. ولكن ليس هو فقط، حيث أظهرت الدراسة أن هناك أمراضًا أخرى قد تكون مسببة لجائحة محتملة، بما في ذلك فيروسات كورونا والإيبولا.

وتأتي هذه التحذيرات في ظل استمرار العالم في مواجهة تحديات الأمراض المعدية، وتزايد الاهتمام بمجال البحث والتطوير لتوفير الحماية ضد الأوبئة المحتملة.

يعتبر المرض الذي كان يسمى "المرض X" ثاني أكثر الأمراض إثارة للقلق، وقد شملت المسببات المحتملة الأخرى فيروس كورونا، وفيروس الإيبولا، وفيروس السارس الأصلي في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بالإضافة إلى حمى القرم والكونغو النزفية (CCHF).

يذكر أن هذه التوقعات تعتمد على آراء خبراء الأمراض المعدية من مختلف أنحاء العالم، وتعكس استنتاجاتهم بناءً على دراسة استقصائية شملت 187 خبيرًا.

تصنيف مسببات المرض

طُلب من كل خبير تصنيف مسببات الأمراض المختلفة استنادًا إلى مدى خطورة الوباء المتصور، بما في ذلك الأمراض المدرجة في مخطط البحث والتطوير الخاص بمنظمة الصحة العالمية للعمل على الوقاية من الأوبئة.

حصل فيروسا CCHF وفيروس إيبولا على نسبة 1.6% من الأصوات للمركز الأول، محتلين المركز الخامس في تصنيف مسببات الأمراض. وفيما يتعلق بالمسببات الأقل احتمالاً للتسبب في جائحة، فقد تمت استعراضها مثل فيروس نيباه، وفيروس هينيبا، وفيروس حمى الوادي المتصدع.

في الوقت نفسه، يستمر العلماء في تحليل البيانات ومتابعة التطورات، بهدف تقديم الإرشادات والتوجيهات اللازمة لمواجهة أي تهديدات صحية محتملة في المستقبل.

في تلخيص للدراسة، قال الدكتور جون سلمانتون جارسيا، المؤلف الرئيسي والباحث في جامعة كولونيا بألمانيا، إن الأنفلونزا، والمرض X، وSARS-CoV-2، وSARS-CoV، وفيروس الإيبولا هي أكثر مسببات الأمراض إثارة للقلق بسبب إمكانياتها الوبائية.

وأوضح الدكتور جارسيا أن هذه المسببات تتميز بقدرتها على الانتقال عبر قطرات الجهاز التنفسي، ويعود تاريخ تفشي الأوبئة السابقة إلى هذا العامل. وأكد أن الأنفلونزا، على سبيل المثال، تسبب أوبئة صغيرة في العالم كل شتاء.

وأضاف أن العالم أصبح الآن أكثر استعدادًا لمواجهة جائحة عالمية بعد تجربة جائحة كوفيد-19، مشيرًا إلى أنه تم اكتساب الكثير من التجارب والمعارف حول كيفية التعامل مع جائحة فيروسات الجهاز التنفسي.

أقرأ أيضًا...

مقابل نسبة من الإيرادات لـ « الصحة».. التعاقد مع جمعية أهلية لتشغيل مستشفى مبرة المعادي