مفاجآت يكشفها خبراء روس عن دعم الغرب لأوكرانيا.. «يرسلون لكييف أسلحة تقتل مستخدمها» 

ترتفع حدة المواجهات بين روسيا وأوكرانيا يوما بعد يوم منذ اندلاع الحرب بينهما، وفي مقابل ذلك يدعم الغرب كييف عسكريا متجاهلين تحذيرات موسكو، مع مواصلة فرض العقوبات على روسيا ورد الأخيرة بمنع إمدادات الوقود عن الدول الأوربية التي بدأت تتجه لمصادر الطاقة غير النظيفة لمواجهة نقص الوقود لديها، كل ذلك أدخل الأزمة في منعطف معقد، تحدث عنه خبراء عسكريون روس موضحين تأثير دعم الغرب لكييف عسكريا على مسار الحرب، وهو ما نستعرضه في هذا التقرير.

مساعدات الغرب لأوكرانيا:

قال الخبير العسكري الروسي فلاديسلاف شوريجين، في تصريحات إعلامية، إن الدول الأوروبية وضعت خلال المراحل الأولى من الحرب الروسية الأوكرانية إطارا لدعم كييف عسكريا لم يتجاوز حدود تمكيننها من مواجهة تقدم الجيش الروسي: "المساعدات الجديدة تعطي كييف أسلحة بعيدة المدى قادرة على نقل المواجهات العسكرية إلى داخل الأراضي الروسية".

وأضاف "شوريجين": "هذا هو السبب وراء إعلان وزارة الدفاع الروسية قيام وحدات الدفاع الجوي التابعة لها بتدريبات في موسكو تحاكي صد هجمات محتملة على منشآت عسكرية وصناعية ومدنية، وهو إجراء لم يسبق أن اتخذ حتى في أحلك ظروف المواجهة بين روسيا والغرب في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية". 

روسيا ستتجه لحسم المعركة:

وأكد الخبير العسكري الروسي ليونيد أرتيمييف، في تصريحات إعلامية، أن الغرب سيواصل ضخ الأسلحة لأوكرانيا وتوسيع نطاق الإمدادات، وستتلقى كييف طائرات وصواريخ بعيدة المدى، وستتحول بشكل شبه كامل من الأسلحة الروسية إلى أسلحة الناتو: "روسيا سترد على ذلك وستزيد وتيرة التقدم الميداني خلال الأشهر المقبلة، بالانتقال إلى مرحلة حسم المعركة عبر تكثيف الضربات الموجعة لأوكرانيا". 

وأشار "أرتيمييف" إلى أن بعض الأسلحة المقدمة من الغرب لأوكرانيا هي نماذج جديدة نسبيا، بينها نظام صواريخ "ستينجر": "من غير الواضح ما إذا كان الغرب سيسلم كييف أنواعا قديمة أم حديثة من هذه المنظومة، لأن فقط الحديثة منها قادرة على التقاط هدف مناور ونشط في ظروف التداخل الشديد لأجهزة التشويش".

الغرب يدعم أوكرانيا بأسلحة غير صالحة:

قال الخبير العسكري الروسي فيكتور ليتوفكين، في تصريحات إعلامية، إن قرار ألمانيا تزويد أوكرانيا بمنظومة صواريخ "ستريلا-2" (Strela-2) المحمولة للدفاع الجوي، من إنتاج الاتحاد السوفياتي، وكانت في الخدمة مع قوات جمهورية ألمانيا الديمقراطية، وبقيت في المستودعات لأكثر من 40 عاما، يكشف أن دول الناتو تريد التخلص من الأسلحة والذخائر القديمة وغير الضرورية، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة السوفياتية، التي يمكن أن تنفجر في يد مطلقها.

وأشار "ليتوفكين" إلى توريد اليونان وسلوفاكيا قاذفات قنابل "آر بي جي-7" (RPG-7) وذخائر إلى أوكرانيا، مؤكدا أنه غير معلوم كم مر من الوقت على تخزينها، لكنه يرجح أنها جاءت إليهما من الترسانة السابقة لألمانيا الشرقية، وهو ما يعزز فكرة أنها أسلحة قديمة جدا وغير صالحة ربما تقتل مستخدمها.