Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

«إنكار الهولوكوست إشارة إلى الضعف».. الإمارات تذكر المحرقة في مناهجها الدراسية

 كتب:  رنا خالد
 
«إنكار الهولوكوست إشارة إلى الضعف».. الإمارات تذكر المحرقة في مناهجها الدراسية
المتحف الدائم بدبي
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

تخطط الإمارات العربية المتحدة لتعليم طلاب مدارسها عن الهولوكوست، وهذا يشير الى دفء وتدفق العلاقات مع اسرائيل، وهي الدولة التى تتم إدانتها في نطاق العالم العربي اجمع بسبب الصراع الفلسطيني.

وجاءت هذه الخطوة التى قامت بها الدولة الخليجية عقب موافقتها وقبولها بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل بموجب "اتفاقيات أبراهام" 2020 التى تمت تحت إشراف الولايات المتحدة وقامت كل من البحرين والمغرب بالتوقيع عليها بعد سنوات من إقامة العلاقات بين مصر والأردن.

أشاد الزائر أندرياس دوهن بمبادرة التعليم التى قررتها دولة الإمارات، وقال إنها تعد الأولى في المنطقة خارج نطاق إسرائيل، وكان ذلك في معرض الهولوكوست بدبي، المعرض الدائم الوحيد المتواجد على الأرض العربية حول الإبادة الجماعية لليهود الأوروبيين التى قامت بها ألمانيا النازية.

وقام دوهن بزيارة للمعرض عقب سماعه أن الإمارات العربية المتحدة ستكون أول دولة عربية تقوم بإدراج الهولوكوست أو ما يسمى بالقتل الممنهج الذي قام به النازيون لملايين اليهود وغيرهم من الجماعات في مناهجها الدراسية الحكومية. وكانت الدول العربية مترددة بشأن معالجة هذا الموضوع، نظرًا الى أن القتل الجماعي لألمانيا النازية لليهود في غرف الغاز ومسيرات الموت كان سببًا رئيسيًا لإنشاء دولة إسرائيل عام 1948.

وقال أحد زوار المتحف وهو خبير مالي بريطاني يقيم في دبي: "أنه من الجيد أن تأخذ الإمارات العربية المتحدة زمام المبادرة في العالم العربي في هذا الجزء المهم للغاية من التاريخ الذي يجب أن يعرفه الجميع".

 ما هو الهولوكوست؟

الهولوكوست اسم تم إطلاقه على محاولة النازيون بقتل جميع اليهود، وقد تمكن النازيون بالفعل أثناء الحرب العالمية الثانية مستعينين بالعديد من العملاء من أبناء دول وأمم مختلفة من قتل ما يقارب ستة ملايين من اليهود في معظم أرجاء أوروبا. ويعتبر المؤرخون موعد تولي النازيين الحكم في ألمانيا منذ شهر يناير عام 1933 هو بداية فترة الهولوكوست، وعقب نهاية الحرب العالمية الثانية أصبحت أوروبا خالية بشكل شبه مطلق من اليهود.

أدى تاسيس إسرائيل إلى طرد الفلسطينيين و احتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية في حرب 1967، وقد جعل التضامن مع القضية الفلسطينية المحرقة أو ما يسمى بالهولوكوست موضوعًا محظورًا في العديد من الدول العربية، كما أن هناك الكثير من المناهج المدرسية وخرائط العالم التى تنكر وجود إسرائيل أو ما يطلق عليه "الكيان الصهيوني".

إنكار الهولوكوست

قال أستاذ العلوم السياسية الإماراتي عبد الخالق عبد الله: "الهولوكوست حقيقة تاريخية، لكن أعتقد أن إسرائيل تسيّسها، وتسيء استخدامها بين الحين والآخر لخدمة أغراضها السياسية". كما غردت سفارة الإمارات في واشنطن هذا الشهر بأنها "ستدرج الآن الهولوكوست في مناهج المدارس الابتدائية والثانوية"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وقال أحمد عبيد المنصوري، مؤسس متحف مفترق طرق الحضارات الذي يضم صالة الهولوكوست، إنه "من المهم إدخال التثقيف بشأن الهولوكوست في المنطقة، لأن مستوى الإنكار مرتفع للغاية"، كما قال أيضًا لوكالة فرانس برس في المعرض الدائم الذي يضم أسلحة وصور القتلى ولفائف دينية "إذا أردنا أن يتعاطف الناس معنا، علينا أن نتعاطف مع الآخرين".

ويرصد لكم العاصمة ابرز التعليقات والأراء التي تركها الزائرين فيما يلي:

جاء في إحدى الرسائل باللغة العربية أن "أولئك الذين عانوا من الظلم يجب أن يحموا أولئك الذين يعانون من الظلم - وألا يتصرفوا بظلم"، بينما كتب زائرون آخرون "فلتسقط الإمبريالية الصهيونية" والمزيد من التعليقات التحريضية.

قال أليكس بيترفروند، زعيم الجالية اليهودية الذي يعيش في الإمارات العربية المتحدة منذ 2014، إنه "فخور" بالتغيير المخطط له.

وقال البلجيكي البالغ من العمر 56 عامًا، والذي توفي أجداده لأبيه في الهولوكوست: "من خلال تعليم ماهية الهولوكوست، تريد الإمارات أن تظهر ما يمكن أن يحدث إذا لم يتمكن أناس من ديانات مختلفة وثقافات مختلفة من العيش معًا".

وتوقعت هند الأنصاري، زميلة السياسة العامة في مركز ويلسون البحثي ومقره واشنطن، أن التصورات ستتغير ببطء.

وقالت إن تعاليم المحرقة "ليس من المرجح أن تؤدي إلى التسامح تجاه إسرائيل في المستقبل القريب"، مشيرة إلى "قدسية القضية الفلسطينية في العالم العربي، بما في ذلك بين الغالبية العظمى من الإماراتيين".