«هيرقليون» المدينة الغارقة تحت مياه الإسكندرية.. تعرف عليها

أثارت الاعلامية إيمان الحصري في برنامجها مساء dmc، حكاية المدينة الأثرية الغارقة في الإسكندرية، حيث يعتقد الكثير أنها كانت جزيرة وتعرضت للغرق، بل ويُعتقد أيضا تحطم جزء كبير في مبانيها وقصورها داخل مياه البحر، وتسمي هذه المدينة "بمدينة هيرقليون"، فما هي حكاية تلك المدينة التي يحيطها الغموض؟

حكاية مدينة هيرقليون

تسمى مدينة هيرقليون «بثونيس وثونيس-هرقليون»، وتقع على بعد 32 كم شمال شرق الإسكندرية، في خليج أبي قير على بعد 2.5 كم من الشاطيء وعلى عمق 10 متر أى 30 قدم.

استكشف علماء الآثار المدينتين الغارقتين هيرقليون وكانوبوس منذ عام 1992، وكانت مدينة هرقليون نقطة تجارية رئيسية على البحر المتوسط في القرن السادس قبل الميلاد، وكانت ميناء هامًا لمصر على البحر المتوسط.

بدأ العلماء الغوص في التسعينات من القرن الماضي، واكتشف العلماء أطلال معبد هرقليون، كما عثروا أيضًا على تماثيل ضخمة للآلهة وللملوك البطالمة وزوجاتهم وآنياتهم وجواهرهم والعديد من السفن الخشبية المحطمة.

إنقاذ الكثير بقايا المدينة 

جاء الباحث الفرنسي فرانك جوديو ومجموعة من الغواصين في عام 2001، وعثر على الكثير من بقايا المدينة تحت سطح الماء، وتم استخراج العديد من الآثار بينها تمثال من الجرانيت الأحمر الضخم لأحد الفراعنة يبلغ ارتفاعه أكثر من 5 أمتار وبقايا معبد هيراقليون، وتم العثور على تمثال لامرأة  يعتقد العلماء أنها للملكة كليوباترا.

 كانت مدينة الهيرقليون ميناء تجاري هام على البحر الأبيض المتوسط؛ وهذا منذ القرن السادس قبل الميلاد، وعثر أثناء عمليات الغوص على مراكب وسفن غارقة ترجع إلى القرن 6 والقرن الثاني قبل الميلاد، وإلى الآن لم تبح المدينة بسر غرقها، ومازال الغموض يحيط بتفاصيل غرقها، والسبب في ذلك، فمن الممكن أن يكون زلزال أو إعصار أو أمواج غطت الجزيرة.

إقرأ أيضا .. رمضان 2023.. 4 جنسيات عربية تشارك في الأعمال...