Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

برامج إسرائيلية لاصطياد عناصر المقاومة في غزة بـ«الذكاء الاصطناعي»

 كتب:  محمد نعيم
 
برامج إسرائيلية لاصطياد عناصر المقاومة في غزة بـ«الذكاء الاصطناعي»
عناصر المقاومة في غزة
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أقر 3 مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية باعتماد منظومة أمن تل أبيب على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعرف على ملامح الوجه لتحديد أماكن عناصر حماس والمطلوبين لقوات الاحتلال في قطاع غزة بشكل عام.

وفي سياق لقاء مع صحيفة «نيويورك تايمز»، اعترف المسؤولون الأمنيون الثلاثة الذين رفضوا الكشف عن هويتهم بأن وحدة التنصت وجمع المعلومات الإسرائيلية المعروفة برقمها الكودي 8200، تلقت خلال الآونة الأخيرة تعليمات من القيادة بإعداد «قائمة اغتيال» تستهدف قادة حماس، الذين شاركوا وخططوا لعملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي.

كاميرات مزودة بالتكنولوجيا

وأوضح تقرير الصحيفة الأمريكية أن «استخدام برامج التعرف على الوجه في غزة زاد مع قيام إسرائيل بتوسيع هجومها ضد حماس».

على سبيل المثال، حمل الجنود الذين دخلوا غزة كاميرات مجهزة بالتكنولوجيا التي يدور الحديث عنها.

كما استخدموا البرنامج أيضًا عند نقاط التفتيش أمام الفلسطينيين الذين يحاولون الهروب من مناطق القتال وتم مسح وجوههم ضوئيًا.

وأكد ضباط الاستخبارات الإسرائيلية للصحيفة الأمريكية أن «الغرض الرئيس من توسيع دائرة استخدام البرنامج هو البحث عن الرهائن الإسرائيليين، إلا أن الغرض شمل أيضًا البحث عن عناصر حماس، وإلقاء القبض عليهم».

وقال تقرير «نيويورك تايمز» إن برنامج التعرف على الوجه، الذي تديره وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200، يعتمد على تقنية من إنتاج شركة «كورسايت» الإسرائيلية، التي ساعدت في بداية الحرب المستشفيات في إسرائيل على التعرف على الوجه؛ ووفقا لمسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية، يستخدم البرنامج أيضا «صور جوجل»، ويسمح بالتعرف على الوجوه من الحشود الكبيرة ومن الصور التي تلتقطها الطائرات بدون طيار.

تقنية تثير القلق

وبينما رفضت شركة «كورسايت» التعليق على تقرير الصحيفة الأمريكية، نشر رئيس الشركة روبرت واتس في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي LinkedIn الشهر الجاري، أن تقنية التعرف على الوجه يمكن أن تعمل مع «الزوايا القصوى (حتى الطائرات بدون طيار)، والظلام والظروف الجوية الرديئة».

ووفقًا لمحمد محمودي، وهو باحث في الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية، فاستخدام إسرائيل تقنية التعرف على الوجه أمر مثير للقلق لأنه قد يؤدي إلى تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم. وحسب تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية، استخدمت إسرائيل في السابق نظام التعرف على الوجه في الضفة الغربية والقدس الشرقية، لكن استخدام التقنية ذاتها في غزة تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير.

مراقبة حماس والفصائل الفلسطينية

وأضاف: «منذ انسحاب إسرائيل من قطاع غزة عام 2005، تم تنفيذ مراقبة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى من خلال التنصت على خطوط الهاتف، واستجواب السجناء، وفك رموز لقطات الطائرات بدون طيار، والوصول إلى حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، واختراق أنظمة الاتصالات. ولكن بعد عملية «طوفان الأقصى»، استخدمت وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200 نظام المراقبة للحصول على معلومات حول مقاتلي حماس الذين دخلوا إسرائيل؛ فقامت الوحدة بفحص وثائق الهجمات ومقاطع الفيديو التي قامت عناصر حماس بتحميلها على شبكات التواصل الاجتماعي».

إلى ذلك، أورد تقرير الصحيفة الأمريكية قصة على لسان شاعر فلسطيني من سكان قطاع غزة يُدعى مصعب أبوتوحة (31 عامًا)، وفيها يقول: «بعد حوالي شهر من بدء الحرب، تم اقتيادي للتحقيق من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، عصبوا عيناي واقتادوني إلى الاستجواب، واكتشفت أنهم يعرفون اسمي»؛ إلا أنه تبيَّن لاحقًا، حسب الصحيفة الأمريكية، أن إسرائيل تمكنت  من تحديد مكان مصعب أبوتوحة باعتباره مطلوبًا عبر استخدام برنامج الذكاء الاصطناعي للتعرف على الوجه.