Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

دلالات استضافة مصر لمباحثات «ستارت» بين روسيا وأمريكا

 كتب:  أحمد حسني
 
دلالات استضافة مصر لمباحثات «ستارت» بين روسيا وأمريكا
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

لا شك أن مصر استعادة دورها في العالم بشكل كبير وملفت، خصوصًا بعد استضافتها لمؤتمر المناخ، وإخراجه بهذه الصورة التي أثارت انتباه العالم أجمع.

ومما لا شك فيه أن الدور المصري لم يعد محصورًا في الشأن العربي والشرق أوسطي فقط وإنما أصبحت مصر، دولة مؤثرة عالميًا، وهو الأمر الذي أدى إلى استضافتها للحدث المهم والخطير والمؤثر على الساحة السياسية العالمية، وهي المحادثات الأمريكية الروسية حول مستقبل معاهدة «ستارت3».

اقرأ أيضًا: رئيس الوزراء الفلسطيني: القنصل البريطاني أكد عدم نقل سفارتهم...

ما هي معاهدة ستارت؟

وتعتبر معاهدة ستارت هي المعاهدة الوحيدة المتبقية في مجال ضبط السلاح النووي بين الدولتين، من خلال وضع سقف محدد لعدد الرءوس النووية التى يمتلكها كل طرف، ووضع آلية للرقابة المتبادلة حول هذه النوعية من الأسلحة، وتبادل البيانات حولها.

نفذت معاهدة ستارت في 2011، وتم تجديدها خمس سنوات أخرى فى فبراير 2021، لكن الحرب الروسية الأوكرانية باتت تهدد هذه الاتفاقية بشكل كبير.

الرئيس السيسي واستعادة الدور المصري العالمي

وهو الأمر الذي دعا إلى ضرورة إجراء مباحثات روسية أمريكية لإلزام الطرفين بالمعاهدة، وهو ما أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأكد عليه في قمة المناخ، حيث دعا الرئيس الجميع إلى ضرورة إحلال السلام في العالم.

دلالات اختيار القاهرة مقرًا للمحادثات

ويشير اختيار القاهرة مقرًا للمباحثات الروسية الأمريكية إلى أن مصر تقف دائما بتوازن في الشأن السياسي الخارجي، بين الدوليتين.

وفي هذا الأمر أكد رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية د. محمد فايز فرحات أن توافق طرفى المعاهدة على عقد هذه المحادثات فى القاهرة يحمل إقرارا من جانبهما بتوازن السياسة الخارجية المصرية تجاه الولايات المتحدة وروسيا، وتجاه الحرب الروسية- الأوكرانية التى تمثل حاليا القضية المركزية فى علاقات البلدين.

ينسحب هذا التوازن على غيرها من القضايا، بما فى ذلك العلاقات الأمريكية- الصينية، وقضايا السلم والأمن الدوليين. إن قضية التوازن تلك أصبحت أحد أهم المعايير الحاكمة فى قرارات هاتين القوتين فى المرحلة الراهنة.

ويقول فرحات عن الأمر إن استضافة القاهرة هذه المحادثات هو أمر كاشف عن المكانة التى باتت تحظى بها الدولة المصرية داخل النظام العالمى، وهى فى الوقت نفسه ستكرس هذه المكانة على نحو يؤكد مكانتها كقوة وسطى داخل هذا النظام.