عادل الفار لـ«العاصمة»: ابني تعب أثناء مبارة المنتخب ومات بسبب الإهمال الطبي

فجع، مساء أول أمس الثلاثاء، الفنان والمونولوجست عادل الفار، بوفاة نجله شادي 35 سنة، وذلك بعد معاناة طويلة من تجمع المياه على الرئة.

وفي تصريحات خاصة لـ"العاصمة"، رصد الفار تفاصيل ما حدث في الأيام الأخيرة من حياة نجله "شادي"، في أحد المستشفيات المتخصصة في أمراض الصدر بالقاهرة.

وأشار الفار إلى أن نجله خريج "سياحة وفنادق"، وعمل بإحدى الشركات الخاصة بالسياحة، لكنه تركها، وكان يبحث عن عمل.

وقال الفار أن نجله كان يعاني من آلام حادة مُنذ فترة في منطقة الرئة، لكن زاد الألم حدة يوم الأحد الماضي، ليلة نهائي أمم إفريقيا، ورفضت والدته المكوث في المنزل وتركه بهذه الحالة، وذهبت به إلى إحدى مستشفيات الصدر بالقاهرة، والتي قامت باحتجازه، بسبب سوء حالته الصحية.

وأضاف أنه ورغم تقديم خدمة الأشعة بالمجان في المستشفى، إلا أنه دفع الأموال من أجل إجراء هذه الأشعة، وأكد الأطباء بعد خروج الأشعة، على حاجته لجهاز شفط المياه من الرئة، إلا أن المستشفى تأخرت في جلب هذا الجهاز ليومين، وفور توفره، كان قد لفظ نجله أنفاسه الأخيرة.

وتابع الفار أن ما أحزنه، ولن ينساه، هو عدم وجود رعاية طبية جيدة بهذه المستشفى، فلم يجد سرير لنجله، رغم سوء حالته، وتم وضعه من قبل القائمين عليها، فوق ترابيزة فقط، إلى أن وجدوا سرير له.

وأكمل حديثه أن نجله رفض الذهاب للمستشفى وأصر على مشاهدة مباراة منتخب مصر، ونظيره السنغالي، في نهائي أمم إفريقيا؛ رغم تعبه الشديد، لولا إصرار والدته، والتي ذهبت بمفردها معه، وهو لحق بهم، مؤكدا أنه لم يكن يدرك أن حالة نجله سيئة لهذه الدرجة، حيث أنه لحق به بعد المباراة.

وأكد عادل الفار أن والدته تلقت خبر الوفاة من المستشفى، صباح يوم الثلاثاء، وتم الصلاة عليه بمسجد السيدة نفيسة، وأيضًا دفنه بالمقابر هناك.

وعن الحالة النفسية لوالدة نجله، قال إنها في حالة نفسية صعبة، وذهبت في الوقت الحالي للمقابر، من أجل زيارته حتى يطمئن قلبها، وكان قد استقبل العزاء فيه، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ولن يقوم بعزاء آخر.

واختتم عادل الفار حديثه مع «العاصمة» بأنه لن يقوم بأي إجراءات قانونية ضد هذه المستشفى، لأنه مؤمن بقضاء الله وقدره، ولن يفعل شئ تجاه ما حدث.