البطريرك الصربي يدعو الألبان إلى تحقيق السلام في الإقليم
كتب: أحمد حسني
دعا البطريرك الصربي بورفيريج اليوم الثلاثاء الصرب والألبان إلى تحقيق السلام والتفاهم المتبادل في كوسوفو وميتوهيا.
وقال: "ما نحتاجه في المقام الأول هو التفاهم المتبادل والتعايش والسلام للصرب والألبان» مشيرًا إلى أن الصرب والألبان يعيشون معًا في هذه الأراضي منذ قرون، في كوسوفو وميتوهيا منذ 15 قرنًا، مضيفًا أن الصرب والألبان عاشوا معًا لمدة 4-5 قرون.
وأضاف البطريرك الصربي أنه إذا كانت هناك نوايا حسنة، يمكنك أن تجد طريقة للعيش معًا وطريقة لإتاحة مساحة للجميع ".
وشبه رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الصربية البطريركية بالفاتيكان ودعا الناس إلى تخيل أن هناك من يمنع البابا من السفر إلى الفاتيكان، مؤكدًا أن العالم كله سينهض للدفاع عن البابا
وتابع: هل هناك زعيم كنيسة آخر في العالم لا يستطيع الدخول إلى منزله؟" وطلب من الألبان والقوى العظمى في العالم المساعدة في الحفاظ على السلام.
وتدهور الوضع في كوسوفو بشكل حاد في ديسمبر الجاري، عندما بدأت القوات الخاصة للمنطقة غير المعترف بها، مصحوبة بدوريات من بعثة الاتحاد الأوروبي في كوسوفو، بالاستيلاء على مباني اللجان الانتخابية في شمال كوسوفو وميتوهيا.
واحتج الآلاف من صرب كوسوفو، في وقت سابق لدعم دعوات تطالب الحكومة ذات الأغلبية الألبانية بسحب قواتها الأمنية من شمال البلاد حيث تتركز الأقلية الصربية.
من جانبهم أقام الصرب 9 حواجز منذ 10 ديسمبر على طرق في المنطقة الشمالية وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن بعد إلقاء القبض على شرطي صربي سابق بزعم الاعتداء على قوات أمن في الخدمة خلال احتجاج سابق.
كما استقال رؤساء بلديات من أصل صربي وقضاة محليين ومسئولين أمنيين يقدروا بحوالي 600 احتجاجا على قرار حكومة كوسوفو بإلغاء لوحات ترخيص السيارات الصادرة من صربيا وإحلالها بأخرى صادرة عن بريشتينا.
ولا تعترف صربيا باستقلال كسوفو، حيث شن الألبان انتفاضة ضد بلجراد بين عامي 1998 و1999، لكنها قبلت بموجب وساطة من الاتحاد الأوروبي إجراء محادثات للتطبيع.
