Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

خرجت للعب ولم تعد.. حكاية «الملاك الصغيرة» ضحية غدر الأصحاب

 كتب:  رجب يونس
 
خرجت للعب ولم تعد.. حكاية «الملاك الصغيرة» ضحية غدر الأصحاب
المجني عليها
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

خمسة أيام مضت في البحث عن الطفلة "رودينا" التي لم يتجاوز عمرها الـ3 سنوات، عندما خرجت للعب أمام منزلها، مع أطفال الحارة، ولكنها لم تعد مرة أخرى إلى أحضان والدتها التي انفطر قلبها لفراق ابنتها "الملاك الصغير" حتى عثر عليها جثة هامدة.

بملامح البراءة وهدوءها المعتاد طلبت الملاك الصغيرة "رودينا" من والدتها الخروج للعب مثل الأطفال أمام منزلهم الصغير بمنطقة أبو النمرس بمحافظة الجيزة، قائلة: "ماما أنا عاوزة ألعب مع العيال في الشارع" فسرعان ما وافقت الأم على طلبها" العبي قدام البيت واوعي تروحي بعيد"، لم تكن تعلم الأم أنها اللحظة الأخيرة التي تشاهد فيها ابنتها وفلذة كبدها.

بابتسامتها المعهودة ووجهها البشوش، ودعت الطفلة والدتها، وخرجت من المنزل، لتنشغل الأم في الطهي والأشغال المنزلية، ولكن تمر الساعة تلو الأخرى، والطفلة لم تعد إلى أحضان والدتها كما وعدتها، انتبهت الأم لغياب ابنتها الصغيرة، فبدأت في البحث عنها أمام المنزل وسؤال الأطفال في الشارع، ليخبروها بأنهم تشاجروا معها وتركوها بمفردها في الشارع ولم يعلموا عنها شيئ.

 

انتاب الأم حالة من الخوف والفزع، فهرولت إلى منزلها وبدأت في البحث عن طفلتها مرة أخرى ولكن دون جدوى، حتى أبلغت باقي الأسرة للبحث عنها داخل قريتهم، ولم يجدوا لها أثرا في كل مكان، فتم إبلاغ الشرطة.



خمسة أيام عاشتها الأم في عذاب، نيران الفراق تلتهم قلبها، حتى عثرت الأجهزة الأمنية عليها داخل جوال ملقاة في صندوق قمامة جثة هامدة، وقع الخبر على أذن الأم كالصاعقة، وبدأت صرخاتها تتعالى "مين عمل فيكي كده يا حبيبتي؟"، ولكنها أثناء مشاهدتها ابنتها لاحظت الأم شيئ غريب وهو اختفاء قرطها الذهبي من أذنيها، فأخبرت رجال الأمن بتلك المعلومة، لتبدأ رحلة البحث عن الجاني.



لم تمر ساعات حتى استطاع فريق البحث الوصول إلى الجاني، والذي كان بمثابة، صدمة كبيرة للأسرة خاصة أم الطفلة، عندما علمت أن الجاني هي صديقة عمرها وتدعى "قمر" حيث أن المتهمة اصطحبت الطفلة إلى منزلها وقامت بخنقها ونزع قرطها الذهبي "حلق"، وعندما اقتحمت طفلتها البالغة من العمر 9 سنوات المنزل على والدتها ووجدت الطفلة "رودينا" جثة هامدة أخبرتها والدتها "أنا اديتها حقنة ونيمتها علشان تاعبة أمها".

وعندما انتهت المتهمة من جريمتها حملتها داخل "طشط" ووضعت عليها بعض الألعاب الخاص بابنتها وألقتها داخل إحدي صناديق القمامة بدائرة المركز، ومن ثم ذهبت إلى صديقتها والدة المجني عليها، وبدأت بالبحث معها عن ابنتها المفقودة.

ولكن المتهمة لم تعلم أن كاميرات المراقبة رصدت سيرها بجوار الطفلة المجني عليها، وبتضييق الخناق عليها أقرت بارتكاب الواقعة فضلا عن أن طفلتها روت لهم لحظت مشاهدتها المجني عليها داخل منزلهم في وضع النوم برفقة والدتها المتهمة.

وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتي أمرت بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات، والتصريح بدفن جثة الطفلة عقب الانتهاء من تقرير الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة.