شهادات خاصة من روسيا لـ«العاصمة»: غلاء الأسعار ووقف الطيران في موسكو يهدد حياة المصريين

بعد بدء روسيا عملياتها العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية، ومعاناة الطلاب المصريين العالقين في أوكرانيا، وبدأ التوتر يدب في أرواح المصريين الموجودين بروسيا، حيث أن البعض ازداد قلقه بعد مطالبات من أسرهم بالرجوع لمصر خوفا من نشوب حرب داخل روسيا، والبعض الآخر يؤكد أن الوضع آمن داخل موسكو حتى الآن.

تواصلت «العاصمة» مع عدد من المصريين الموجودين بروسيا، للوقوف على أوضاعهم داخل موسكو..

قالت دينا سري، واحدة من الطلاب المصريين بروسيا، إن الوضع داخل الجامعة التي تدرس فيها طبيعي وآمن جدا، حيث أن الداخل الروسي سواء لأهل البلد أو المغتربين طبيعي ولا يوجد أي مشكلة سوى ارتفاع في الأسعار، حيث أن العقوبات التي فرضتها الدول الأوروبية على موسكو أثرت على أسعار المنتجات.

وقال محمود الشاذلي، أحد المصريين المقيمين في روسيا، إنه يعيش بجانب مدينة «دونيستك» بالقرب من الحدود الأوكرانية والأوضاع مستقرة ولا وجود لأي تداعيات للخوف من وقوع حرب داخل روسيا، مؤكدا أن الوضع المقلق فقط داخل أوكرانيا بينما موسكو في أمان تام.

وقال محمود كامل، أحد الطلاب المصريين بروسيا، إن الوضع هناك مقلق، خاصة بعد تهديدات الطرفين باستخدام أسلحة نووية، وبعد العقوبات الاقتصادية على روسيا، حيث أن الأسعار داخل موسكو ارتفعت بشكل جنوني.

وأضاف: «قبل الحرب بيومين أسرتي في مصر أرسلت لي نقودا ولم أستطع صرفها حتى اليوم، ولا أمتلك نقودا ولست قادرا على العيش، وحاولت الرجوع ولكن تم إيقاف الطيران، والوضع في غاية القلق، وأسرتي ستصاب بالجنون خوفا علي ولا نعلم ماذا نفعل»، مطالبًا السفارة المصرية بسرعة التدخل وإجلاء المصريين الراغبين في العودة من روسيا خوفا من وصول الحرب لداخلها.

ووافقته الرأي أميرة، التي أكدت أن السفارة المصرية تتواصل معهم للاطمئنان عليهم: «لكن الأمر في غاية الخطورة خاصة بعد تصاعد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وغلاء الأسعار ووقف الطيران جعل حياة المصريين بروسيا مهددة بمصير الطلاب المصريين في أوكرانيا والذين مازال بعضهم عالق حتى تلك اللحظة».